رياح "يوهان" وامطارها تتسبب بأضرار مادية في مختلف المناطق

تأثر لبنان بقوة الأربعاء بالمنخفض الجوي "يوهان" تمثل برياح شديدة وامطار موحلة أقفلت طرقات رئيسة، وتساقط للثلوج على المرتفعات الجبلية.

إلا أن وزير التربية الياس بو صعب قال في بيان "لا اقفال للمدارس غدا الخميس"، تاركا "لمديري المدارس الواقعة في مناطق تغمرها الثلوج أن يقرروا فتح مدارسهم أو إقفالها".

فقد قامت قوى الامن الداخلي بقطع السير عن الطريق البحرية من جونية باتجاه بيروت بعد نفق نهر الكلب بسبب تعرضها للانهيار والامواج العالية.

وادت الرياح الشديدة الى تطاير عدد من القوارب على الشاطئ وارتطامها بالكورنيش البحري، في منطقة المنارة في بيروت.

وفي صور سببت العاصفة اضرارا مادية في لا سيما في منازل جل البحر التي يسكنها اللاجئون الفلسطينيون، حيث تضررت بعضها جراء الامواج العالية التي دخلتها وسحبتها نحو الشاطئ.

ووصلت سرعة الرياح الى 90 كلم في الساعة مترافقة مع امطار غزيرة محملة بالوحول، ما ادى الى اقتلاع الاشجار وتطاير بعض اللوحات الاعلانية المرفوعة على جوانب الطرقات، وتضرر مطعم عند الكورنيش البحري في صور.

أما في شبعا بلغت سماكة الثلوج حوالى 10 سم، وفي كفرشوبا 5 سم، وباتت الطرقات التي تربطها بحاصبيا وراشيا الوادي، سالكة فقط امام السيارات المجهزة بالسلاسل المعدنية.

وكانت الرياح العاتية الحقت اضرارا بخيم النازحين السوريين في سهل ابل السقي، وادت الى قطع التيار الكهربائي عن معظم قرى حاصبيا.

بقاعا تساقطت الثلوج على ارتفاع 1000 م وما دون. وادت الرياح وسرعة الهواء الى سقوط شجرة معمرة على خطوط التوتر العالي في العباسية - غربي بعلبك، مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن خطوط رياق.

كما تقطعت أسلاك الكهرباء عن 95 % من خطوط التوتر العالي والشبكة الهوائية، مما أدى إلى غياب التيار عن عشرات القرى.

وأعلنت مدارس عدة في بعلبك تعطيل الدراسة يوم غد عبر رسائل نصية وجهتها إلى تلامذتها ومعلميها بسبب تراكم الثلوج.

اما جبلياً، فقد تساقطت الثلوج بكثافة، وباتت طرق ترشيش-زحلة، كفرذبيان واللقلوق مقطوعة بالكامل، في حين ان طريقي ضهر البيدر والارز سالكين للسيارات المجهّزة بسلاسل معدنية وللسيارات ذات الدفع الرباعي.

ويقوم مركز جارفات الثلوج في المديرج، وفق "الوكالة الوطنية للاعلام"، بجرف الثلوج عن الطرق كافة وخصوصا الطريق الدولية من محطة بحمدون حتى ضهر البيدر.

ولفتت الى ان "لون الثلوج مائل إلى الأحمر لأن العاصفة مصحوبة برياح شديدة حملت معها الأتربة والغبار، بالاضافة إلى أن الرؤية سيئة بسبب الضباب الشديد".

هذا وشهدت عاصمة الشمال طرابلس ومدن الفيحاء المينا والبداوي، موجة صقيع ولف الضباب المنطقة مترافقا مع أمطار غزيرة. وأجبرت الرياح والامواج العالية مرفأ طرابلس على تعليق الملاحة.

ويأتي ذلك، بعد الطقس الربيعي الذي خلف "العاصفة زينة" في كانون الثاني الفائت، حيث لامست الثلوج مناطق ترتفع عن مستوى البحر قرابة 400 متر فقط، فيما غطت أمواج البحر بعض المطاعم حتى أن المياه دخلت البيوت وكسرت بعض الزوارق.

م.س/ج.ش.