اجتماعات تنسيقية في عين الحلوة "تحضيراً لاستيعاب دخول الدولة اليه"

يشهد مخيم عين الحلوة سلسلة من اللقاءات التنسيقية بين الفصائل الفلسطينية بغية "تحضير المناخ الجاهز لاستيعاب دخول الدولة وتوقيف المطلوبين".

فمن بعد تعيين القائد الأسبق للكفاح المسلح ونائب قائد القوات اللواء منير المقدح، قائداً للقوة الامنية المشتركة في عين الحلوة، أفادت مصادر من داخل المخيم صحيفة "الاخبار"، الجمعة، ان تعيين المقدح يأتي ضمن اطار "تحضير الأرضية للخطة الأمنية في المخيم والتي وعد وزير الداخلية نهاد المشنوق بتنفيذها بعد خطة البقاع".

ونقلت الصحيفة عن المرجعيات اللبنانية والفلسطينية المعنية، قولها ان "المقدح قادر على تحضير المناخ الجاهز لاستيعاب دخول الدولة إلى المخيم وتوقيف المطلوبين".

ولفتت الى ان المقدح بدأ بعقد لقاءات تنسيقية "تحت عنوان الحفاظ على مخيمنا برموش العيون ووضعنا خطة عمل مع كل القوى وأنشأنا لجنة تنسيق مع الجيش".

وأشارت الى اللقاءات ضمت قيادات من "جند الشام" و"فتح الإسلام".

بموازاة ذلك، تتواصل اللقاءات التنسيقية بين المرجعيات اللبنانية والفلسطينية لرسم الخطة الأمنية، وفق "الاخبار" التي نقلت عن مصادر معنية أن "التعمير والطوارئ هما الهدف، إذ يتمركز فيهما معظم المطلوبين البارزين".

وأكدت المصادر أن "الدولة ليست في صدد استهداف المخيم حرصاً على مصير أبنائه وحمايتهم".

يُذكر ان المشنوق كان قد ناقش موضوع تواجد الفارين من العدالة في مخيم عين الحلوة، في وقت سابق مع وفدٍ من الفصائل والقوى الفلسطينية على رأسهم عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عزام الاحمد الذي اكد ان المخيم "لن يكون مكاناً للجوء او حماية اي فار من العدالة".

ويعدّ مخيم عين الحلوة اكبر المخيمات الفلسطينية في لبنان ويضم نحو 50 الف لاجئ ويعرف ان متطرفين وهاربين من العدالة يحتمون فيه. وبرزت معلومات تفيد عن تواجد الفارين من وجه العدالة، شادي المولوي واسامة منصور داخل المخيم، بعد تواريهما عن الانظار اثر اشتباكات مع الجيش اللبناني في طرابلس اواخر العام الفائت.

ج.ش.

ك.ك.