الحريري يدعو لقيام "دولة مدنية" من اجل مواجهة "جذور الارهاب"

يشدد رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري، في خطاباته واجتماعاته، على قيام "الدولة المدنية" آملاً ان يتم تكريس هذا المصطلح "على المستوى الوطني" من اجل مواجهة " جذور الارهاب".

فالاثنين، نقلت صحيفة "الحياة" عن مصادر قيادية في تيار المستقبل، قولها ان "الحريري أبدى إصراراً لقيام الدولة المدنية في سياق تشديده على الاعتدال ومواجهة التطرف وجذور الإرهاب اجتماعياً وسياسياً".

واوضحت ان الحريري اثار هذا الموضوع في عدد من خطاباته وفي اجتماعاته مع المكتب السياسي لتياره، "ثم أثناء ترؤسه اجتماع كتلة المستقبل النيابية، حيث دعا إلى خطوات عملية من جانب التيار في اتجاه تكريس هذ المصطلح".

يشار ان الحريري عاد الى بيروت ليل الجمعة في 12 شباط للاحتفال بالذكرى العاشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري ورفاقه التي اقيمت في البيال بعد يومين، ولقد قال في خطابه: "أنا متطرف للبنان والدستور والشرعية والجيش ولقوة الاعتدال ولبناء الدولة المدنية".

وفي الصدد نفسه، أشارت المصادر للصحيفة عينها، إلى أنها "المرة الثالثة التي يصر فيها الحريري على هذا الهدف، موضحةً ان الاخير "بات مقتنعاً بأن مواجهة الإرهاب تتطلب الجرأة في القبول بالعمق بخطوات تكرس التعددية والانفتاح".

كما كشف أحد قادة تيار المستقبل عبر "الحياة" ان "الحريري طلب تشكيل فريق عمل لوضع مسودة وثيقة تتضمن رؤية كاملة لمفهوم الدولة المدنية على ان يجرى لاحقاً تعميمها على كوادر التيار".

ووفقاً للمصدر نفسه، فإن "الوثيقة يفترض أن تتناول نظرة الدولة إلى الدين، وعلاقة الدين بالدولة، تحت عنوان أن الدولة ليست عسكرية ولا أمنية ولا دينية"، كما انه "سيتم إنجازها خلال أسابيع، لتناقش أيضاً على المستوى الوطني".

يذكر ان الجيش يخوض معارك شبه يومية ضد التنظيمات الارهابية التي تتحرك في الجرود وعلى المناطق الحدودية.

ك.ك.