"الكتائب" يرفض "التطبيع الكامل" مع الفراغ: لن نتساهل في آلية عمل الحكومة
Read this story in Englishرفض حزب "الكتائب اللبنانية" الإثنين "التطبيع الكامل" مع الفراغ الرئاسي من خلال البحث عن آلية جديدة لعمل الحكومة، مقترحا على أعضائها عقد خلوة "لتثبيت الاولويات الحياتية والخدماتية" فقط.
وفي بيان رسمي بعد اجتماع المكتب السياسي الكتائبي الإثنين أسف الحزب "ان تكون الجلسة التاسعة عشرة لانتخاب رئيس للجمهورية قد مرت مرور الكرام، بما يوحي وكأن الاستحقاق الرئاسي دخل دوامة عدّ الجلسات دون أي اعتبار آخر".
وفشل مجلس النواب حتى الآن في انتخاب رئيس جديد خلفا للرئيس ميشال سليمان الذي انتهت ولايته في 25 أيار الفائت، بفعل الإنقسام السياسي بين الأفرقاء.
أما الحكومة التي تتولى "مجتمعة" صلاحيات الرئيس بحسب القانون، فإن اجتماعاتها معلقة حاليا لخلاف بين أعضائها حول آلية توقيع المراسيم. ويرفض وزراء "الكتائب" تغيير هذه الآلية لأن الأولوية لديهم هي انتخاب رئيس.
وأكد الحزب في بيانه الإثنين "لمن لم يقتنع بعد بوجوب معالجة مصدر الخلل" أي الرئيس، ضرورة عدم "الاكتفاء بالبحث عن آليات مفيدة لقرارات الحكومة".
وأعلن أنه لن يتساهل في شأن الآلية "لأنها تشكل خطوة أخيرة نحو التطبيع الكامل مع الفراغ، والاعتياد الخطير الى غياب المنصب الاول في الدولة".
أضاف البيان "الكتائب لن تكون شريكة في هذا التوجه، بل يطالب الحزب وبالحاح بالذهاب الى مجلس النواب وانتخاب رئيس للجمهورية بما يعيد انتظام عمل المؤسسات ويزيل النقص في مناعتها".
وإلى حين انتخاب رئيس اقترح على الحكومة "عقد خلوة لتثبيت الاولويات الحياتية والخدماتية لكل المناطق وتحييد هذه المرافق عن التسييس من جهة والشعبوية من جهة ثانية".
إلى ذلك رأى حزب "الكتائب اللبنانية" أن الخطة الأمنية في البقاع "شكلت ارتياحاً شعبياً"، متوقعا "ان تتوسع وتترسخ وتعوّض عن عنصر المباغتة التي افتقدته والذي سمح لكبار المطلوبين باللجوء الى مناطق آمنة".
م.س.