دريان اختتم زيارته الى السعودية مطالباً برئيس: استمرار الفراغ يزيد الازمات
Read this story in Englishأعرب مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان عن أمله في ان تُنتج الحوارات القائمة بين الافرقاء السياسيين رئيساً للجمهورية، لافتاً الى ان التأخر في انتخاب رأس الدولة سيشكل مزيداً من الازمات.
وفي ختام زيارته الى المملكة العربية السعودية، التقى دريان الجالية اللبنانية في جدة في حفل عشاء أقيم على شرفه مساء الاثنين، حيث حثها المفتي على "الثقة بمستقبل وطنهم بانه سيكون مشرقا وزاهرا بجهود القيادات الوطنية وفي مقدمتها الرئيس (رئيس تيار المستقبل) سعد الحريري".
ولفت الى ان الحريري "يسعى جاهداً إلى جمع الشمل بالحوار والتلاقي والتواصل مع الجميع من اجل الحفاظ على لبنان دولة ومؤسسات".
من هنا، أكد دريان على ان "جلسات الحوار بين تيار المستقبل وحزب الله أعطت جواً من الارتياح وأرست مناخاً توافقياً أزال التشنج المذهبي".
وأمِلَ في ان "ينتج هذا الحوار والحوارات الأخرى إنجاز الاستحقاق الرئاسي".
وقد بدأ اللقاء الاول بين حزب الله وتيار المستقبل في 23 كانون الاول في عين التينة، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك بهدف تخفيف "الاحتقان السني – الشيعي". في حين تُجرى سلسلة من اللقاءات بين "التيار الوطني الحر" و"حزب القوات اللبنانية"، من أجل التحضير للقاء رئيسي الفريقين ميشال عون وسمير جعجع.
ومن شأن هذين الحوارين الاسهام في حلحلة العديد من الملفات السياسية، أبرزها انهاء الشغور الرئاسي الذي يعيشه لبنان منذ ايار الفائت لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على اسم رئيس.
الى ذلك، اعتبر مفتي الجمهورية ان "التأخير في انتخاب رئيس للجمهورية سيشكل مزيداً من الأزمات التي بدأت تتكاثر"، مضيفاً انه "لا يجوز أن يبقى الشلل موجوداً في مؤسساتنا اللبنانية".
وأشار الى وجوب البدء بـ"إنجاز الاستحقاق الرئاسي لنعيد إلى مؤسساتنا دستوريتها وحيويتها"، كما طالب بـ"إيجاد آلية مناسبة لعمل مجلس الوزراء خشية الوقوع شلل العمل الحكومي داخل الحكومة مما يتعطل معه انعقاد جلسات مجلس الوزراء وندخل لبنان ومؤسساته في المجهول".
وفي ختام كلمته امام الجالية اللبنانية، قال دريان: "أعان الله رئيس مجلس الوزراء تمام سلام حامل الأمانة بكل صدق وإخلاص".
وتوجه الى سلام، داعياً اياه إلى "مزيد من الصبر والحكمة ونقف معه في المحافظة على إكمال المسيرة وإزالة العقبات أمام انعقاد مجلس الوزراء لتسيير أمور الدولة والمواطنين".
ووفق الدستور فإن الحكومة تتولى صلاحيات رئاسة الجمهورية في ظل الفراغ في سدة الرئاسة الاولى. ويتّبع سلام آلية تقضي بتوقيع كل الوزراء على المراسيم لإقرارها. الا انها جوبهت بعقبات و"فيتوات" أدت الى تعليق جلسات مجلس الوزراء الى حين التوافق على آلية لتسيير شؤون البلد.
ج.ش.