"المستقبل": حزب الله يدفع البلد للمخاطر ويحاول فرض مرشحه للرئاسة كمرشح وحيد

رأت كتلة المستقبل النيابية أن حزب الله "يحاول فرض مرشحه للرئاسة الاولى كمرشح وحيد يجب على جميع اللبنانيين التفاهم معه والقبول به"، محملة اياه مسؤولية التعطيل الحاصل وما يتبعه من أخطار اضافية على البلاد.

وعلقت الكتلة في بيان صادر عنها الثلاثاء على الكلام الذي صدر أمس الاثنين عن رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ابراهيم أمين السيد اثر زيارته حزب الطاشناق الذي قال فيه أن "المكان الجدي" للبحث في موضع الرئاسة هو التفاهم مع رئيس التيار الوطني الحر ميشال عون، معتبرة أن كلامه "يُظهر بشكل واضح من يعطل انتخاب رئيس جديد للجمهورية".

وقالت أن كلام السيد "يبقي على حالة الشغور الرئاسي في البلاد وبالتالي يكشف الدولة اللبنانية على الرهانات المتهورة ويعرضها لشتى انواع المخاطر".

وكان السيد قال خلال الزيارة "المكان الجدي للبحث في موضوع الرئاسة هو التفاهم مع الجنرال عون والذهاب الى المجلس النيابي، ومن دون تفاهم معه هو تعطيل للأخلاق عندنا ونحن لا نعطل أخلاقنا".

ورأت "المستقبل" أن "ذلك يدفع بالبلاد الى ان تكون في وضعية الرهينة حتى إيصال مرشح بعينه لرئاسة الجمهورية ومن دون احترام للآلية الديمقراطية لانتخاب الرئيس".

وأضافت أن الموقف الذي أعلنه حزب الله "يسهم باستمرار الشغور في موقع الرئاسة ويفاقم حالة عدم الاستقرار السياسي في البلاد ويعطل العودة إلى انتظام عمل المؤسسات الدستورية".

عليه، حملت الكتلة حزب الله مسؤولية "دفع البلاد الى مستوى اعلى من المخاطر، بعد ان سبق له وان عرض لبنان الى مخاطر فادحة عبر انفراده بالمشاركة في محور اقليمي، وفي القتال الدائر في سوريا الى جانب نظام جائر في مواجهة شعبه من دون موافقة الشعب اللبناني او استشارة مكوناته".

ولفتت الى ان "جميع التجارب السابقة دلت أن الخروج في القضايا الوطنية الكبرى على الاجماع الوطني يعود دائما على البلاد بالسلبيات"، مشددة على أن "ما من طرف بعينه قادر او مسموح له فرض خياراته على باقي الاطراف المتشاركة معه في العيش معا في لبنان".

وإذ أشارت الى ان "حزب الله قد اختار مرشحه للرئاسة الاولى وهذا من حقه، وهو يحاول الان فرضه مرشحا وحيدا يجب على جميع اللبنانيين التفاهم معه والقبول به"، أكدت الكتلة ان "المطلوب من الحزب ترك الحرية للشعب اللبناني ونوابه للتوافق او الاختيار الحر والتنافس الطبيعي الذي ينص عليه النظام السياسي في لبنان".

وتابعت "عدم المبادرة إلى انتخاب الرئيس الذي يُجْمِعُ عليه اللبنانيون ويستطيع مع انتخابه ان يجمعهم ويوحد فيما بينهم"، محذرة من ان ذلك يزيد من "حالة الاحتقان والتشنج".

عليه، طالبت "المستقبل" "جميع نواب الامة التوجه الى مجلس النواب والمشاركة في جلسات انتخاب رئيس البلاد اليوم قبل الغد لا تعطيلها ومنع انعقادها".

وأكدت انه "لحين انتخاب الرئيس الجديد للجمهورية ينبغي في مسألة آلية عمل الحكومة العودة إلى التقيد بأحكام الدستور اللبناني بشكل حاسم وواضح وذلك من دون ابتداع لسوابق او اعراف مخالفة للدستور".

وتعقد الحكومة المعلقة جلساتها من 12 شباط الفائت ، جلسة لها الخميس المقبل اثر دعوة من رئيس الحكومة تمام سلام.

وعن المعارك التي يخوضها الجيش مع المسلحين عند الحدود الشرقية للبنان، أشادت "المستقبل" "بالجهد الذي بذله ويبذله في مواجهة الارهابيين المعتدين".

وجددت دعوتها في هذا السياق الى أن "يتولى الجيش اللبناني مدعوما من القوى الامنية حماية الحدود الشمالية والشرقية في الاتجاهين وذلك بمساعدة قوات الطوارئ الدولية حسب ما يتيحه القرار 1701 الذي أقرته الحكومة اللبنانية وأجمع عليه الشعب اللبناني في العام 2006".

هذا وشجبت الكتلة "كل الاعمال الارهابية التي تقوم بها القوى المتطرفة من داعش ومثيلاتها من قتل جماعي واضطهاد ديني وترحيل قسري للسكان، والتي كان آخرها تهجير المجموعات الاشورية"، مستنكرة أيضا "ما ترتكبه الميليشيات المذهبية المسلحة في العراق، تحت اشراف مباشر من قائد الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني".

م.ن.