لافروف التقى باسيل بجنيف واكد له اهمية عدم التدخل بشؤون لبنان الداخلية

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف لزوير الخارجية جبران باسيل دعم بلاده للبنان ووحدته، مشدداً على عدم التدخل في شؤونه الداخلية.

وعقد لقاء بين الرجلين على هامش مشاركتهما في أعمال الدورة 28 الجارية لمجلس حقوق الإنسان في الامم المتحدة في جنيف وصدر عنهما بيان، أعرب خلاله لافروف وباسيل عن قلقهما "حيال المحاولات المستمرة للارهابيين الدوليين والمتطرفين لزعزعة استقرار لبنان عبر إثارة التناقضات الإثنية والدينية".

كما أكد لافروف موقف بلاده الداعم لسيادة لبنان، ووحدته، وسلامته الإقليمية، وعدم التدخل في شؤونه الداخلية، وجرى التباحث في بعض مناحي التعاون الروسي - اللبناني.

وركز الوزيران على وضع المسيحيين في الشرق الأوسط، واطّلع باسيل من نظيره الروسي على الجهود المبذولة من قبل السلطات الروسية والمجتمع المدني والمنظمات غير الحكومية لمساعدة المسيحيين المتأثرين، ضمن إطار الدعم الإنساني لدول المنطقة.

ويتعرّض المسيحيون في العراق وسوريا للاضطهاد والقتل والتهجير على ايدي عناصر تنظيم الدولة الاسلامية، وهم يهربون من البلدين الى لبنان، حيث طلب وزير الداخلية نهاد المشنوق من الاجهزة الامنية، تسهيل مرورهم.

يُذكر ان باسيل وقبل لقائه لافروف تحدث امام مجلس حقوق الانسان في جنيف، لافتاً الى التحديات التي يواجهها لبنان، من "سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية غير مسبوقة. يأتي في طليعتها وحش الإرهاب، ليهدد بزعزعة الاستقرار والكيانات".

وأضاف ان "لبنان يجد نفسه اليوم في قلب الحرب العالمية ضد الإرهاب، وقد اختار أن يكون رأس حربة فيها. وهو حين يخوض معركة لا هوادة فيها في وجه داعش وأخواته، ويقدّم خيرة شباب قوّاته المسلحة على مذبح الشهادة، إنما يقوم بحماية العالم بأسره من هذه الإيبولا التكفيرية التي تخترق حدود الدول".

وتابع باسيل قائلاً ان لبنان انخرط "في المعركة على مختلف المستويات، فكان فاعلا في المبادرات الدولية لمحاربة تمويله، وتعرية سرديته، ومواجهة مساعيه لاجتذاب المزيد من الشباب والتغرير بهم. وقد بادر بنفسه باتجاه مكتب المدعي العام للمحكمة الدولية، بغية استنهاض العدالة الدولية للتحقيق في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي يرتكبها الإرهابيون وجلبهم إلى العدالة".

يُشار الى ان تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" حاولا مطلع آب الفائت الدخول الى لبنان عبر بلدة عرسال البقاعية الحدودية مع سوريا الا انه خاض معارك عنيفة مع الجيش اللبناني، حيث سقط عدد من القتلى من الطرفين. ويواجه الجيش الجماعات الارهابية بشكل شبه يومي في جرود البلدات البقاعية.

ج.ش.