مظلوم يجدد المطالبة برئيس: معاودة العمل الحكومي "أمر طبيعي"

Read this story in English W460

جدد النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم المطالبة بانتخاب رئيس للجمهورية معتبراً ان الفراغ هو السبب الاساسي للعراقيل التي تحصل في الدولة، لافتاً في الوقت عينه الى ان معاودة العمل الحكومي "أمر طبيعي".

وفي حديث الى صحيفة "الجمهورية"، الخميس، نفى مظلوم ان يكون هناك مسعى لبكركي لعقد اجتماع للأقطاب الموارنة الاربعة (رؤساء التيار الوطني الحر والقوات والكتائب وتيار المردة)، قائلاً: "لا شيء من هذا القبيل في الوقت الراهن".

من هنا، جدد مظلوم المطالبة بأهمية انجاز الاستحقاق الرئاسي في أقرب وقت ممكن، لافتاً الى ان "كل العراقيل التي تحصل في الدولة اللبنانية سببُها الأساسي عدم انتخاب رئيس جمهورية".

ويعيش لبنان منذ ايار الفائت فراغاً رئاسياً لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على رئيس.

اما عن معاودة عقد الجلسات الحكومية، فقال مظلوم عبر "الجمهورية"، انه "أمرٌ طبيعي أن تستأنف الحكومة اجتماعاتها وأن تقوم بما أمكنَ لخدمة الشعب وتأمين مصالحه".

وأوضح ان "الخلاف كان حول آلية اتخاذ القرار، وكان هناك نية لتعديل آلية عملها التي اتفقوا عليها في السابق، وفهمنا أنهم تراجعوا عن هذا الأمر وظلّت الآلية على ما كانت عليه، وبالتالي لا شيء عملياً تبدل. فأن تعاود الحكومة اجتماعاتها أمرٌ طبيعي".

يُشار الى ان رئيس الحكومة تمام سلام دعا الثلاثاء الى عقد جلسة وزارية الخميس، بعد ان كان قد علّقت الجلسات في 12 شباط الفائت، وذلك لعرقلة اقرار المراسيم.

فوفق الدستور فإن الحكومة تتولى مُجتمعة صلاحيات رئاسة الجمهورية في ظل الفراغ الرئاسي، ويتّبع سلام آلية تقضي بموافقة الوزراء كلهم على المراسيم من اجل اقرارها، الا انه واجه عراقيل و"فيتوات" ما دفعه لتعليق الجلسات.

من جهة أخرى، وعن الحوارات الداخلية، فأعرب مظلوم في حديثه لـ"الجمهورية" عن ان بكركي تشجّع "الحوار ونبارك كلّ حوار ونتمنّى ان يصل المتحاورون الى نتائج"، الا انه أضاف "بالنسبة إلينا أيّ حوار أو أيّ نشاط، مهما كان مفيداً في الوقت الحالي ولا يصبّ في انتخاب رئيس جمهورية يبقى قاصراً عن بلوغ هدفه، لأنّ الهدف الأساسي لكلّ حوار ونشاط يقومون به هو الوصول الى انتخاب رئيس جمهورية".

في 23 كانون الاول في عين التينة، برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك بهدف تخفيف "الاحتقان السني – الشيعي"، في حين يرتقب ان ينعقد حوار آخر بين رئيسي "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون وحزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في الرابية. ومن شأن هذه الحوارات الاسهام في حلحلة الازمة السياسية في البلاد وانهاء الشغور الرئاسي الذي يعيشه لبنان.

ج.ش.

التعليقات 0