الجميل "مرتاح" لأداء سلام: رئيس الجمهورية هو مفتاح الاستقرار

اعرب رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" أمين الجميل عن ارتياحه لمسار الملف الذي يتّبعه رئيس الحكومة تمام سلام، مكرراً المطالبة بإنتخاب رئيس للجمهورية.

وعبّر الجميل، في تصريح الى صحيفة "الجمهورية"، الخميس، عن ارتياحه للقاء الذي جمعه الاربعاء بسلام، قائلاً: كان لقاء طويلاً وشاملاً، لم نوفر فيه أي ملف يعني اللبنانيين على كل المستويات".

وأضاف انه وسلام "على تفاهم كامل ونتمنى أن تسير الأمور وفق ما تشتهي أكثرية اللبنانيين، ونحن منهم".

وكشفه انه أبلغ سلام ان "ما يهمّنا دولة الرئيس نجاحكم في الحكومة، فمصلحة البلد تتحقق بنجاح أي مسؤول في أي موقع كان، في رئاسة الحكومة أو في وزارته أو في مجلس النواب، لكن الحلقة ستبقى ناقصة ولن تكتمل إلّا بانتخاب رئيس الجمهورية".

وشدد على رئيس الجمهورية "هو مفتاح الإستقرار في البلد وانتعاش المؤسسات وضمان وحدتها، ولا تستتِبّ الأمور من دون وجوده".

من هنا، أعلن الجميل، انه بحث ورئيس الحكومة بـ"النقاش الدائر حول مضمون المادة 65 من الدستور والتي تحدّد آليّة العمل في مجلس الوزراء". واعتبر انه "في غياب الرئيس لا قيمة للمادة 65 من الدستور ولا مفاعيل لها".

يُشار الى ان المادة 65 تنظم عمل الحكومة في غياب رئيس الجمهورية، ويكون اتخاذ القرارات العادية بالنصف زائداً واحداً وبالثلثين في القضايا الوطنية.

وجدد الجميل التأكيد عبر "الجمهورية" الى ان "الأولوية اليوم هي لانتخاب الرئيس، والتأقلم مع الشغور الرئاسي جريمة وخطير جداً".

وأضاف قائلاً: "إذا كان الإستغناء عن الرئيس قد يطيب للبعض الراغب في تغيير المعادلة القائمة، فإنّ غيابه يهدّد البلد ومؤسساته، خصوصاً في ظلّ الغليان المذهبي الذي تعيشه المنطقة".

يُشار الى ان رئيس الحكومة كان قد دعا الثلاثاء الى عقد جلسة وزارية الخميس، بعد ان كان قد علّقت الجلسات في 12 شباط الفائت، وذلك لعرقلة اقرار المراسيم، وشدد على اهمية التوافق على الا يكون سبباً للتعطيل.

فوفق الدستور فإن الحكومة تتولى مُجتمعة صلاحيات رئاسة الجمهورية في ظل الفراغ الرئاسي، ويتّبع سلام آلية تقضي بموافقة الوزراء كلهم على المراسيم من اجل اقرارها، الا انه واجه عراقيل و"فيتوات" ما دفعه لتعليق الجلسات.

ج.ش.

ك.ك.