مناورة عسكرية اسرائيلية استعدادا لخوض "حرب ثالثة" مع حزب الله

تستعد اسرائيل لاطلاق مناورة عسكرية تقوم فيها بتدريب جنودها وتحضيرهم لخوض "حرب جديدة مع حزب الله" وفقاً لاستراتيجية "سيناريو الصدمة"، بحسب ما اشارت اليه المعلومات الصحافية.

وصباح الخميس، نقلت صحيفة "الاخبار" عن وسائل الاعلام العبرية، ان " قائد الجبهة الداخلية الاسرائيلية اللواء ايال ايزنبرغ اعلن عن بدء انشطة "أسبوع الطوارئ" في شمال فلسطين المحتلة".

واوضحت ان هذه الخطوة تأتي "لفحص جاهزية الجبهة واستعدادها لمواجهة حرب مستقبلية مع حزب الله"، مشيرة الى انه "ستتخللها عمليات تسلل واحتلال مستوطنات بعيدة وقريبة عن الحدود مع لبنان".

وبحسب وسائل الاعلام العبرية، "تستمر المناورة أسبوعاً كاملاً، وتتخللها محاكاة لمواجهة تساقط صواريخ ثقيلة على المستوطنات، وتدمير مبان ودور سكنية على قاطنيها".

وفي السياق عينه، نقلت "الاخبار" عن صحيفة "معاريف" الاسرائيلية، إلى أن "المناورة تأتي في سياق استعداد الجبهة الداخلية لحرب لبنان الثالثة"، شارحةً انه سيتم "تدريب الجنود وعناصر الدفاع المدني على سيناريوات قاسية".

كذلك، اشارت الى ان الحرب ستتضمن "تدمير أبنية سكنية وعامة، وسيناريوات مواجهة على جبهات عدة في آن واحد، يسقط خلالها عدد كبير جداً من المصابين والمحتجزين تحت الركام، الامر الذي يدفع بقادة الجبهة الى تصنيف كل منطقة بحسب أولويتها وأهميتها".

ووفقاً لـ"الاخبار"، فان أحد الضباط المسؤولين عن تنفيذ المناورة حاييم روكخ، أبلغ الصحيفة العبرية أن سيناريو هذه الحرب لم يشهد له مثيل في الماضي" وسيطلق عليها استراتيجية "سيناريو الصدمة".

وفي التفاصيل، ستتخلل "الجبهة الداخلية في حرب لبنان الثالثة ضربات نارية مركزة، إضافة الى طائرات غير مأهولة تتحطم وسط التجمعات السكنية، مع الاخذ في الاعتبار أن منظومات القبة الحديدية الاعتراضية لن تستطيع تأمين الحماية الكاملة إزاء هذه التهديدات".

وبحسب المسؤول في الجيش الاسرائيلي، فإن "الامر الجديد هو أن العدو بات يدرك أن السلاح الأكثر استراتيجية بالنسبة إليه هو نقل المعركة الى داخل إسرائيل".

وتعرض لبنان لعدوان إسرائيلي عام 2006 استمر منذ 12 تموز حتى 14 من آب وذهب ضحيته 1200 شخصا من الجانب اللبناني و160 من الجانب الإسرائيلي.

ووفق الامم المتحدة فإن مليون قنبلة عنقدية استخدمت خلال حرب تموز 2006 بين اسرائيل و"حزب الله".

يشار الى ان آخر الاشتباكات التي اندلعت بين "اسرائيل" و"حزب الله" جرت في 28 كانون الاول الفائت، حيث تبنى الحزب عملية قامت بها "مجموعة شهداء القنيطرة"الذين سقطوا في كانون الاول 18 الفائت بغارة إسرائيلية، باستهداف قافلة عسكرية إسرائيلية داخل مزارع شبعا، أدت إلى سقوط قتيلين في صفوف الإسرائيليين إضافة إلى سبعة جرحى. إلا أن الجيش الإسرائيلي رد بقصف بلدات جنوبية.

ك.ك.

م.ن.