لقاء "تشاوري" بين أهالي من التبانة وجبل محسن يطالب بعقد "مصالحة طرابلسية"

Read this story in English
  • W460
  • W460
  • W460

عُقد الخميس لقاء بين أهالي من بلدتي التبانة وجبل محسن في منزل رئيس الحكومة الأسبق عمر كرامي بطرابلس، في أول مبادرة من نوعها بين أبناء المنطقتين المتصارعتين، بعد نحو عام على تطبيق الخطة الأمنية في المدينة.

وسُمّي الإجتماع بـ"اللقاء التشاوري الأول لتعزيز الأمن والاستقرار والتشاور والحوار بين مكونات طرابلس"، لكن كرامي أكد بأنه لا يرتقي "إلى مصاف المصالحة" آملا في الوقت عينه بتحقيقها كاملة.

وفي هذا السياق صرّح الأخير أمام المجتمعين "بكثير من الدقة أقول أن ما يجري اليوم ليست مصالحة سياسية لأن مصالحات جرت وحملت تسويات ومصالح ولم ترتق إلى مصاف المصالحات".

وشرح أن "المصالحة الجدية يجب أن تتابعها الدولة والوزارات"، داعيا إلى "عقد مصالحة جدية فيما بين الطرابلسيين حيث يكون عنوانها هو الإتفاق على منع الخلاف في الموقف السياسي"، ومطالبا السياسيين بـ"التحرر من الضغط الخارجي" لإجرائها.

وأكد في الوقت عينه أنه "ليس مطلوبا من أحد أن يتغير في السياسة أو أن يتموضع في مكان آخر بل ممارسة الإختلاف السياسي كما تتم في مختلف المناطق".

أبرز المصالحات في المدينة تمت في عام 2008 برعاية مفتي طرابلس والشمال الشيخ مالك الشعار، وبحضور سياسي رفيع تقدمه كل من رئيس الحكومة بوقتها فؤاد السنيورة ورئيس الحكومة السابق سعد الحريري وأمين عام الحزب العربي الديمقراطي رفعت عيد.

لكن هذه المصالحة فشلت إذ قتل منذ ذلك العام أكثر من مئتي شخص وجرح 1454 شخصا في 20 جولة من الإشتباكات حصلت آخرها قبل نحو عام.

وبدأ عناصر الجيش والقوى الأمنية خطتهم لإنهاء الصراع في أوائل نيسان الفائت، فأزالوا الدشم بين المنطقتين وأوقفوا مطلوبين عدة. وفيما سلم بعض المطلوبين أنفسهم تمكن آخرون من الفرار خارج لبنان.

ووصف كرامي في كلمته الخميس ما جرى بـ"حروب العار التي ارتصاها لنا الآخرون"، قائلا أن "الجميع بدون استثناء ليسوا فقط ضحايا إنما هم في شكل من الأشكال مرتكبون".

وعليه شدد على أن "أي حديث عن خلاف سني علوي هو عيب بل هو حرام ولن ترتضوا لنفسكم ولا لمدينتكم العيب والحرام".

وكانت كلمة سواء لـ"التبانة (التي) هي قلب طرابلس ومنها تتحدر معظم عائلات المدينة وفيها ولد الآباء والأجداد وكانت هذه التبانة المنكوبة عاصمة طرابلس وعكار والشمال"، ولجبل محسن الذي "هو جزء من التبانة لا ينفصل عنها لا في الهم ولا في الفرح ولا في الترح ولا في التاريخ ولا في الجغرافيا".

إلى المجتمعين توجه المضيف خاتما "لقد أورثوكم جراحا متبادلة وكل بيت في التبانة والجبل فيه جرح وقد آن الأوان لنعض على الجراح ونحولها إلى قرابين تسامح ومحبة".

يذكر أن الحزب "العربي الديمقراطي" وهو الحزب الأكبر والمؤثر في جبل محسن، هاجم هذا اللقاء إذ اعتبره المسؤول الإعلامي فيه عبد اللطيف صالح "استعراضيا" وذلك في حديث إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، مستنكرا عدم دعوة الحزب إلى اللقاء، ومشيرا إلى أن "هناك من يجر كرامي إلى الهاوية".

التعليقات 1
Missing coolmec 21:38 ,2015 آذار 12

Screw them both they are nothing but bandits hurting and destroying Tripoli