فرنجية لن يقبل برئيس يتفق عليه عون وجعجع: لدي ملاحظات على إدارة الجنرال للمعركة

أعلن رئيس تيار "المردة" أنه لن يصوت لرئيس وسطي للجمهورية حتى ولو اتفق عليه رئيس التيار "الوطني الحر" النائب ميشال عون ورئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع، مبديا ثقته بـ"الجنرال الذي لن يغيّر خطه السياسي".

وقال فرنجية في مقابلة مباشرة مع قناة الـ"LBCI" مساء الخميس "إذا سار الجنرال عون برئيس وسطي وسط مناخ دولي إيجابي يمكن أن يُنتخب هذا الرئيس ولكن أنا لن أصوت له".

وأضاف "إسم الرئيس نريده من الجنرال وليس من ما يتفق عليه مع الدكتور جعجع".

ويجري كل من "التيار" و"القوات" حوارا منذ مدة غير معلنة لكنها تتخطى الشهرين. وأعلن الفريقان مؤخرا وضع اللمسات الأخيرة على ورقة "إعلان نوايا" تمهّد لحوار جدي ستكون الرئاسة إحدى أبرز بنوده.

وفي ردّ غير مباشر على جعجع الذي أعلن الأربعاء أن طهران تمنع انتخاب الرئيس، قال فرنجية "يقولون أن إيران وسوريا وحزب الله لا يريدون انتخابات رئاسية لأن المطلوب أن نختلف مع الجنرال عون من أجل رئيس ليس لدينا فيه نسبة 50%".

وأردف قائلا "لسنا مستعدين للخلاف مع حليف لنا (عون) من أجل شخصية وسطية لرئاسة الجمهورية".

شخصيا شدد على أنه لن يغير في سياسته من أجل الرئاسة، وقال "لا أطلب الرئاسة من أحد وقراءتي أن المعادلة السياسية هي من تفتح لي أفق" انتخابي.

وفي هذا السياق برز كلام لفرنجية عن "إدارة" عون لمعركته الرئاسية. إذ أضاف "أنا لدي ملاحظات على طريقة إدارة عون للمعركة الرئاسية لأنه يجب التمييز بين الإنفتاح على الأخصام وبين دور الأخصام في وصولي إلى الرئاسة (..) المعادلة والخط السياسي هي من تأتي بالرئيس". وكان يشير إلى حواره مع رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري.

لكن رئيس تيار "المردة" استدرك قائلا "أنا أثق بالجنرال عون وبخطنا السياسي وأنا متأكد بأنه لن يغير في خطه". وكرر القول "أنا مرشح 8 آذار إذا كان الجنرال عون لا يريد الرئاسة لسبب أو لآخر لكن الجنرال هو حاليا مرشح 8 آذار".

وكشف فرنجية أن المسؤول الإعلامي في بكركي وليد غياض طرح اسمه للرئاسة على مستشار رئيس تيار "المستقبل" نادر الحريري وكان الرفض هو النتيحة.

ردا على تصريح رئيس الحزب "التقدمي الإشتراكي" أن الموارنة "اختصاصيون في الإنتحار"، أجاب "أحترم ما يقوله جنبلاط ولكن وأفضل أن نكون شهداء على أن نأتي برئيس كميشال سليمان".

إلى ذلك لم يخف الزعيم الشمالي أن "الحوار بين عون وجعجع ينفس الشارع المسيحي"، لافتا إلى أن "الجو بيننا وبين القوات طبيعي وما يحصل في الشرق أوسع من الجميع وإذا داعش (تنظيم الدولة الإسلامية) هجمت على زغرتا سنكون مع القوات في خندق واحد".

إلى ذلك كشف فرنجية أن "الحريري أبلغ الجنرال عون أنه لا يمانع (وصول) العميد (شامل) روكز لقيادة الجيش".

وعن رأيه هو قال "خياري هو العميد شامل روكز لقيادة الجيش وهو خياري الأول أما إذا كان الخيار بين التمديد لقهوجي أو الفراغ لا أمانع التمديد له"، في موقف مغاير عن موقف رئيس التيار "الوطني الحر".

إلى ذلك طالب حليف الرئيس السوري بشار الأسد بالتنسيق بين الجيشين اللبناني والسوري، داعيا إلى "عدم المكابرة في هذا الشأن لان ذلك سيؤثر على وضع لبنان الأمني ككل في المستقبل".

أضاف فرنجية "أنا لا أنقل رسائل سورية لا أمس ولا اليوم ولا غدا".

وحول الوضع السوري أيد فرنجية تدخل حزب الله في سوريا. وقال "يريدون أن تدمر سوريا وبعد أن تدمّر يأتون إلى حزب الله وإيماننا أنه يريدون استفراد قوى المقاومة للقضاء عليها".

وتابع "كان الرئيس الأسد يقود حربا عالمية ضد كل العالم واليوم هناك حرب عالمية على الإرهاب والرئيس الأسد على رأسها".

وكشف أنه يتكلم "دائما" مع الأسد، مشيرا إلى أنه "مرتاح (للوضع) ولا يشكك أن سوريا ستبقى واحدة ولو لدقيقة واحدة" .

م.س.