سلام واثق بـ"قدرة" مصر وجيشها وشعبها: نواجه معركة ضارية مع الإرهاب

أعرب رئيس الحكومة تمام سلام من مصر عن ثقته بقدرتها على "إجتياز المرحلة الشاقة" المتمثلة بالهجمات على جيشها، مذكرا أن لبنان يواجه "هجمة شرسة من الإرهاب".

وقال سلام في مستهل مؤتمر دولي للاستثمار تنظمه مصر لاجتذاب استثمارات عالمية للنهوض باقتصادها في شرم الشيخ عصر الجمعة "نعتبر أن الإستثمار في مصر اليوم شأن أبعد من حق المصريين البديهي في الحياة الكريمة بل هو استثمار في تحصين الامن القومي العربي".

وأضاف "نحن واثقون بأن القوات المسلحة (المصرية) قادرة على دحر كل من يريد شرا بمصر وأهلها (..) ومتيقنون من قدرة الشعب المصري على إجتياز المرحلة الشاقة ونريد مصر آمنة سالمة قوية ومزدهرة ونتطلع إلى دور فاعل لها في قلب الأسرة العربية".

وتطمح مصر الى ان يساعد هذا المؤتمر في النهوض باقتصادها المتداعي جراء الاضطرابات السياسية منذ اطاحة الرئيس المصري الاسبق حسني مبارك قبل اربع سنوات.

لبنانيا قال "نخوض في لبنان معركة ضارية مع الإرهاب ونجحنا حتى الآن في التصدي لهذه الهجمة الشرسة وتحقيق نسبة عالية من الحصانة الأمنية في البلاد بفضل جيشنا وقواتنا الأمنية ومعونة أشقائنا في المملكة العربية السعودية وغيرها".

ويواجه الجيش المجموعات المتطرفة المتواجدة على الحدود الشرقية والتي اقتحمت بلدة عرسال في الثاني من آب الفائت.

إلى ذلك رأى رئيس الحكومة أن "الأمن الإقتصادي ليس مجرد شعار بل هو هدف جوهري من واجبنا تحقيقه لأنه يتعلق بمستقبل بلداننا ورخاء شعوبنا".

وإذ لم ينس توجيه التحية إلى السعودية التي قدمت هبتين قدرهما 4 مليارات دولار للجيش، أردف سلام "ما نحتاجه اليوم هو التفعيل الجدي لعملنا العربي المشترك وواثق من أن المؤتمر سيخلص لدعم الإقتصاد المصري".

وختم قائلا "نحن مع مصر قادرون على درء عوامل الفتنة ودحر الظلام والإنتصار في صراع الإرادات وفتح السبل لشعوبنا نحو مستقبل مضيء وواعد".

وكان سلام زار أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في مقر إقامته شرم الشيخ. وخلال اللقاء، أكد أن "الوضع الأمني في لبنان ممسوك، والجيش اللبناني المدعوم من كل اللبنانيين يتصدى للارهابيين على الحدود الشرقية للبنان".

من جهته، أكد أمير الكويت "حرصه على لبنان"، مشددا على "محبة الشعب الكويتي للبنان وتصميمه على زيارته مهما كانت الظروف"، متمنيا "أن ينجح اللبنانيون في تخطي خلافاتهم وانتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت".

وتمنى سلام على "أمير الكويت عدم تنفيذ القرار المتخذ في شأن إقفال مكتب صندوق التنمية الكويتي في بيروت وتجاوب الأمير الكويتي مع الطلب".

إلى ذلك التقى رئيس ملك الاردن عبدالله الثاني، الرئيس الفلسطيني محمود عباس والممثلة العليا للامن والسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي فيديريكا موغريني.