ترحيل اللبنانيين من الامارات "يرتبط بولائهم لحزب الله وبخطاب نصرالله"

اوضحت مصادر سياسية الى ان قرار الامارات بترحيل لبنانيين اغلبهم من الطائفة الشيعية يرتبط بولائهم الى "حزب الله" كما يعود الى خطاب أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله المهاجم لمجلس التعاون الخليجي منذ كانون الثاني الفائت.

ونقلت صحيفة "المستقبل" عن أوساط مراقبة، السبت، قولهم أنّ "بعض المرحّلين من البلاد هم من أبناء الجالية اللبنانية المعروفين بالمجاهرة والمفاخرة بولائهم لـ"حزب الله" ومحوره السياسي - الأمني في المنطقة".

واشارت الى انهم "لا ينفكون يعبرون عن ذلك بشتى الطرق الاستفزازية سواءً في الأماكن العامة أو داخل أروقة المؤسسات التي يعملون لديها أو عبر صفحات مواقع التواصل الخليجي".

وامس الجمعة، قال وزير الخارجية جبران باسيل لوكالة فرانس برس "تبلغت وزارة الخارجية والمغتربين من سفارة لبنان في الامارات ان السلطات قررت ترحيل سبعين لبنانيا في الساعات الاربع والعشرين المقبلة"، في حين اكتفى مسؤول اماراتي بالقول "لا تعليق حاليا".

وفي الاطار نفسه، شرحت الاوساط للصحيفة عينها ان "السلطات الإمارتية اتخذت هذا القرار رداً على الخطاب السياسي الذي كان قد أدلى به أمين عام الحزب السيد حسن نصرالله وهاجم فيه مباشرة دولاً عربية لا سيما في مجلس التعاون الخليجي".

وفي 9 كانون الثاني، دان نصرالله توقيف الشيخ علي سلمان زعيم جميعة "الوفاق" إحدى أكبر الجمعيات المعارضة، معتبرا أن عمليات التجنيس في البحرين التي "يأتي إليها ناس من كل أنحاء العالم"، هي "مشروع شبيه بالمشروع الصهيوني"، ما اثار عدداً من الاستنكارات من قبل دول الخليج وجامعة الدولة العربية، التي وصفت التصريحات بـ"العدائية".

الى ذلك، اوضحت اوساط "المستقبل"، أنّ "المسؤولين في السفارة والقنصليات اللبنانية في الإمارات علموا بالقرار من بعض المواطنين المعنيين بالقرار وليس من السلطات الإماراتية، وعلى الأثر بادرت السفارة اللبنانية إلى إبلاغ الخارجية في بيروت بالقضية".

واشارت الى ان "أول اتصال أتى من هذا القبيل كان يوم الأربعاء الفائت حين أعلم مواطن القنصلية اللبنانية في دبي باستدعائه من قبل السلطات والطلب منه مغادرة البلاد، ثم سرعان ما توالت اتصالات أخرى من هذا النوع",

كما لفتت الى انه تم "إمهال بعض اللبانيين 24 ساعة للمغادرة وآخرون أمهلوا حتى الاحد ".

وعلى الرغم من ان باسيل اجرى الاتصالات بالمعنيين للاستفسار عن هذا الامر ومعالجته، امس الجمعة، الا ان مصادر

مصادر ديبلوماسية قالت لصحيفة "الجمهورية" إنّ الإتصالات الجارية "بين بيروت وشرَم الشيخ والإمارات لم تعَدِّل إلى في قرار السلطات الإماراتية"

وقالت مصادر متابعة للقضية عبر "الجمهورية" إنّ مِن بين المبعَدين مَن تلقّوا إنذارات سابقة وجُمِّدت في وقتٍ سابق، وإنّ السلطات الإماراتية ليست مجبَرةً على إبلاغهم بأسباب الترحيل لاعتقادِها أنّ معظمهم يعرفونها جيّداً.

ورحلت السلطات الاماراتية عام 2009 عشرات اللبنانيين من الطائفة الشيعية الذين عاشوا لسنوات طويلة على اراضيها للاشتباه بعلاقتهم مع حزب الله.

وفي عام 2013، رحلت قطر 18 لبنانيا بناء على قرار صادر عن دول مجلس التعاون الخليجي بفرض عقوبات على حزب الله نتيجة تدخله العسكري في سوريا الى جانب قوات النظام.

ويعمل اكثر من مئة الف لبناني في الامارات فيما تستضيف دول الخليج اعدادا كبيرة من الجالية اللبنانية من مختلف الطوائف بينهم شيعة.

ك.ك.