سلامة يبدّد المخاوف الاميركية: لا أموال لداعش في لبنان

أكد حاكم مصرف لبنان رياض سلامة ان مصارف لبنان "محصّنة" تجاه اي نوع من عمليات تمويل الارهاب، مؤكداً لمساعد وزير الخزانة الأميركية في مكتب مكافحة تمويل الإرهاب دانيال غلايزر ان "لا أموال لداعش في لبنان".

ولفت سلامة وفق ما نقلته عنه صحيفة "المستقبل"، الخميس، الى ان غلايزر "قلق من مسألة الأموال التي تصل الى داعش، لا سيما في العراق".

وأضاف انه "كان يريد أن يتأكد من أن الأموال التي تصل الى التنظيم لا تخرج الى مناطق أخرى، أو أن تنتقل الى القطاع المصرفي اللبناني ومنه الى النظام المالي العالمي".

يُذكر ان صحيفة "الاخبار" كانت قد أفادت الاربعاء، ان غلايزر حذّر المصارف اللبنانية من المساهمة بتغطية "حركة التحويلات المالية "التي تفيد تنظيم الدولة الاسلامية، الا ان وزير الخارجية جبران باسيل أكد له في لقائهما الثلاثاء، ان "مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب عمل مستمر بالنسبة إلى القطاع المصرفي".

من هنا، أعلن سلامة عبر "المستقبل" انه شدد امام غلايزر الذي التقاه الثلاثاء في بيروت، على ان "القطاع المصرفي اللبناني محصن تجاه هذا النوع من العمليات، وأن لا أموال لداعش في لبنان بفعل الإجراءات المتشددة التي يفرضها المصرف المركزي".

واذ أوضح سلامة لغلايزر الى ان العملة العراقية (الدينار) غير متداولة بكثرة في لبنان، أعرب له عن ان لبنان يشارك "في الجهود العربية والدولية لتجفيف منابع تمويل داعش".

اما عن انعكاسات تواجد مصارف لبنانية في العراق وإمكان انتقال الأموال الى لبنان، فقال سلامة عبر "المستقبل" ان "لا علاقة لهذه المصارف لأن ليس لها تواجد في أماكن سيطرة داعش".

يُشار الى ان "داعش" هو تنظيم مقرّب من القاعدة، وقد برز في الآونة الاخيرة جراء الازمة السورية المندلعة منذ آذار 2011. وقد تبنى التنظيم اعمالاً ارهابية واطلاق صواريخ على بلدات بقاعية تابعة لحزب الله، كما انه سيطر على مناطق عدة في سوريا والعراق.

ويخوض الجيش معارك شبه يومية ضد داعش وسائر التنظيمات الارهابية التي تتحرك في جرود المناطق الحدودية.

ج.ش.

ك.ك.