"ابو انس" يتكلّف ملف عسكريي عرسال والحكومة تستأنف التفاوض مع "داعش"

كشفت المعلومات الصحافية عن هوية الوسيط القطري الجديد المكلّف بالتفاوض مع الجماعات الارهابية لاطلاق سراح عسكريي عرسال، كما اشارت من جهة اخرى الى "استئناف التواصل مع تنظيم الدولة الاسلامية" في هذا المجال.

وصباح السبت، نقلت صحيفة "الاخبار" عن مصادر متابعة للملف قولها ان "قطر عادت للتفاوض المباشر مع مجموعتَي الخاطفين عبر مفاوض سوري جديد معروف باسم أبو أنس".

واكدت وفيما اكدت المصادر عينها ان "النصرة ترسل رسائل إيجابية عن جدية في المفاوضات من اجل تلميع صورتها لبنانياً"، لفتت مصادر اخرى لصحيفة "الجمهورية" ان "التفاوض مع داعش استؤنِف لكنّه لا يزال في مرحلة إعداد المطالب".

وكان التواصل مع تنظيم داعش شبه متوقف منذ فترة، غير انّ مصادر الجمهورية اشارت الى ان المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم لا يزال ينتظر منه لوائح الأسماء المطلوبة للمقايضة مقابل عسكريي عرسال".

اما أسباب البطء فتعود للتنظيم، وفقاً للمصادر، على الرغم من ان "داعش أرسل الشقّ المتعلق بالمساعدات من دون لوائح الأسماء".

وكشفت المصادر عن وجود " وسيط حالياً في جرود عرسال وهو يتواصل بشكل يومي مع ابراهيم" مضيفةً ان " هويته لا تزال سرّية وهي غير كلّ الأسماء التي تُذكَر في الإعلام".

ويأتي ذلك، وسط حديث امس الجمعة عن لائحة من اربعين اسماً قدمتها "جبهة النصرة" في اطار المفاوضات ورفض لبنان المبادلة بموقوفين لديه ممن يحملون الجنسيات العربية.

وفي الثاني من آب الفائت، وقعت معركة استمرت اياما بين الجيش ومسلحي النصرة وداعش الذين قدموا من سوريا، تسببت بمقتل عشرين جنديا و16 مدنيا وعشرات المسلحين. وانتهت بانسحاب المسلحين من عرسال واختطاف أكثر من 25 عسكريا في الجيش وقوى الأمن.

وقام داعش بقطع رأس اثنين من العسكريين المختطفين من قبله، في حين أعدمت النصرة اثنين آخرين رمياً بالرصاص.

ك.ك.