المطلوبان ميقاتي ينتميان لـ"داعش" والقبض عليهما "سيضيق الخناق على الارهابيين"

Read this story in English W460

سيساعد توقيف الجيش أمس الثلاثاء للمطلوبين عمر وبلال ميقاتي، الذي تبين انتمائهما لتنظيم "داعش" المتطرف، على "كشف مزيد من الشبكات الإرهابية وستضيّق الخناق على الإرهابيين"، كتأكيد على "جهوزية مخابرات الجيش في عرسال والبقاع الشمالي".

وكشفَ مصر عسكري رفيع لصحيفة "ألجمهورية" الأربعاء أن "التحقيقات أثبتَت أنّ الموقوفين ينتميان الى داعش ، وأنهما شارَكا في القتال ضد الجيش في عرسال وخطفِ عناصره".

وقال المصدر لـ "الجمهورية" أنّ "دورية من مخابرات الجيش في البقاع الشمالي نفّذت عملية نوعيّة عند التاسعة صباحا، معتمِدة عنصر المفاجأة والسرعة، وأوقفَت المطلوبَين في منطقة عرسال، ولم تواجه أيّ مقاومة تُذكر".

ورأى أنّ "هذه العملية النوعية تؤكّد جهوزية مخابرات الجيش في عرسال والبقاع الشمالي، ومراقبتها المنطقة بدقّة"، موضحا أن "الانتشار المخفي لعناصر المخابرات يوازي الانتشار العسكري الظاهر".

وأضاف المصدر أنّ "هذه العملية النوعيّة وحسبَ الإعترافات الأوّلية ستساعد على للمطلوبين، كشف مزيد من الشبكات الإرهابية وستضيّق الخناق على الإرهابيين".

وأكّد أنّ "الجيش حرِصَ خلال العملية على الدقّة والحَذر منعاً لإراقة الدماء، وهو كان يرصد ويراقب منذ فترة حركة المطلوبين على الحدود اللبنانية ـ السورية عبر جرود عرسال وجرود القلمون حيث تتمركز المجموعات الإرهابية".

وفي تفاصيل العملية التي نفذت، فقد اشتبه بهما بحسب المصدر عينه، "بعد فيديو ذبح الشهيد علي السيّد في 29 آب 2014، وبعد تحليل الصوَرِ وعرضِها على الإعلام والتعرّف إلى هوية بلال ميقاتي خصوصاً، ومنذ ذلك الوقت بدأت ملاحقتهما وتمَّ رصدُهما داخل الأراضي اللبنانية والتعرّف إليهما وحُدِّد مكان وجودهما".

ولفتَ المصدر إلى أنّ القبض على هذين الإرهابيين سيشكّل ورقةً إضافية في التفاوض لإطلاق العسكريين المخطوفين".

والموقوف عمر ميقاتي (24 عاما) ملقّب بـ "أبي هريرة"، اما بلال ميقاتي (23 عاما) فيحمل لقبين الاول "أبو عمر اللبناني "، والثاني "أبو عمر الطرابلسي".

و شارك المطلوبان "في عمليات إرهابية داخل الأراضي اللبنانية، بحسب المصدر الذي أفاد أيضا عن "الاشتباه في تورّط أحدِهما في ذبح الرقيب الشهيد علي السيّد والجندي عبّاس مدلج".

والعسكريان السيد ومدلج هما من بين العسكريين الذين خطفتهم المجموعات المسلحة شهر آب الفائت بعد دخولها بلدة عرسال البقاعية واشتباكها بمعارك دامية مع الجيش.

وهذا ما كشفته صحيفة "السفير" الأربعاء التي قالت ان "المطلوب الأول عمر هو إبن أحمد سليم الميقاتي الذي تم توقيفه في عداد الخلية الإرهابية التي داهمها الجيش في عاصون ـ قضاء الضنية في تشرين الأول الفائت. أما الثاني بلال الذي يعتبر اليد اليمنى لابن عمه عمر، فهو المتهم الأساسي بذبح العسكري علي السيد وهو أول شهيد من العسكريين المخطوفين لدى "داعش" و "النصرة".

وقالت مصادر أمنية لـ "السفير" إن "المطلوبين عمر وبلال ميقاتي كانا ينتقلان بين جرود عرسال وطرابلس خلال الفترات الماضية، وقد شاركا في بعض المواجهات في الداخل السوري الى جانب داعش، وبعد الخطة الأمنية في أول نيسان الفائت تحصنا في الأسواق الداخلية حيث نفذا العديد من الاعتداءات".

وبعد مشاركتهما في المعركة الأخيرة في الأسواق وفي التبانة، تواريا بحسب المصادر، عن الأنظار قبل أن ينتقلا الى جرود عرسال ومنطقة القلمون.

ويختلف عمر عن بلال بأن اسم الأول ذاع خلال أحداث طرابلس، على عكس قريبه، فقد شارك في عدة اعتداءت على الجيش. بحسب صحيفة "الأخبار"، التي أفادت انه "متهم بقتل الشيخ سعد الدين غية داخل سيارته، فضلاً عن أنه متهم بقيادة المجموعة التي كانت تستهدف أبناء جبل محسن وتصيبهم في أرجلهم خلال أحداث جبل محسن ــ باب التبانة".

وأقام المطلوبان بين خان العسكر ومنطقة الزاهرية في الشمال.

وقد ذكرت المصادر الأمنية بحسب "الأخبار" أيضا أن الموقوفين اعترفا عن مشتبه فيهم ينتمون إلى التنظيم نفسه ويقيمون في طرابلس، كاشفة أن استخبارات الجيش نفّذت سلسلة مداهمات في الشمال عقب توقيفهما. وقد جرى اقتياد الموقوفين إلى وزارة الدفاع في اليرزة.

في موازاة ذلك، ذكرت مصادر "جهادية" للصحيفة عينها أن بلال وعمر ميقاتي بايعا "الدولة الإسلامية" منذ نحو سنة.

وصرحت أن "أمير مجموعتهما في لبنان كان الموقوف أحمد ميقاتي الذي سبق أن أوقف في السجون السورية حيث مكث عدة سنوات بسبب انتمائه إلى "حركة التوحيد الإسلامي"".

وشرحت المصادر الجهادية أن "بعد إطلاق سراح أحمد ميقاتي، أوقف لاحقاً إثر مشاركته في أحداث الضنية عام 2000. كذلك اتّهم لاحقاً بالإعداد لاستهداف السفارة الإيطالية بواسطة عبوة ناسفة".

وكانت قيادة الجيش أعلنَت في بيان أمس الثلاثاء أنّ هذين المطلوبين "ينتميان إلى أحد التنظيمات الإرهابية ومِن المشاركين في الاعتداءات على الجيش، وفي عمليات إرهابية داخلَ الأراضي اللبنانية، كذلك يُشتبَه بتورّط أحدهما في ذبح أحد العسكريين المخطوفين".

م.ن.

التعليقات 1
Default-user-icon Je Suis the_roar (ضيف) 10:05 ,2015 آذار 25

As a Shia follower of Khomeini I will forgive & pray for those who insult my Lord, Sayyed Hassan Nassrallah.