ابو فاعور يتخوّف من "دوّامة دستورية": الاسد يستخدم الاغتيالات كأداة للتدخل في لبنان
Read this story in Englishأعرب وزير الصحة (عن الحزب التقدمي الاشتراكي) وائل ابو فاعور عن تخوّفه من الدخول في دوّامة دستورية نتيجة الفراغ الرئاسي المستمر. واتهم النظام السوري بالضلوع بالاغتيالات في لبنان كأداة لتدخّله في الشؤون الداخلية.
وفي حديث الى صحيفة "الشرق الاوسط"، السبت، سُئل ابو فاعور عن لائحة الاغتيالات التي برزت في الآونة الاخيرة، فردّ قائلاً ان "الاغتيالات بالنسبة للنظام السوري جرى ويجري استعمالها كأداة سياسية".
وتابع: "إذا ما شعر نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد بأنه مرتاح في معركته، عاد للتدخل في الشأن الداخلي اللبناني بأساليب متعددة".
ورأى ان الهدف من هذه الاغتيالات هو "تخريب الوضع الداخلي. وربما ما زال لديه وهم السيطرة على لبنان"، مضيفاً انه "نتيجة للتخاذل الدولي والتخلي عن المعارضة الوطنية السورية، وبسبب بعض المواقف الغربية، يشعر النظام أنه عاد إلى موقع القوة".
من هنا، شدد أبو فاعور على ان "الجيش اللبناني متماسك، ومستعد للتضحية. وأثبت هذا الأمر قيادة وأفراداً"، وتابع "هو لن يحمي لبنان فقط، بل سيساعد أيضا في المعركة التي نخوضها لحماية الاستقرار الداخلي".
وأشار الى ان "الخلل الأساسي كان في تواضع الإمكانيات العسكرية في غياب التسليح وليس لغياب الإرادة أو الاستعداد النفسي والمعنوي للتضحية".
اما في الشق السياسي، فرأى ابو فاعور ان "لا مؤشرات حتى اللحظة تشي بإمكانية انتخاب رئيس للجمهورية"، معرباً عن تخوّفه "في أن تقودنا هذه الدوامة السياسية التي علقنا بها نتيجة عدم انتخاب رئيس، إلى دوّامة دستورية، بمعنى أن لا يجري انتخاب رئيس جديد للجمهورية إلا وقد دخلنا في دوامة تعديلات دستورية".
وعمن يمنع انتخاب الرئيس، فاعتبر ابو فاعور ان "المسؤول هو من يرفض حتى اللحظة أن يكون هناك مرشح وفاقي". ولفت الى انه "من الواضح ان هناك تشبثا بترشيح (رئيس التيار الوطني الحر) العماد ميشال عون من قبل حلفائه، حزب الله وغيره، رغم علمهم حتى اللحظة أن هذا الأمر لا يستوفي شروط الاتفاق الوطني عليه".
وأضاف انه "في الوقت نفسه هناك مرشحون آخرون يتمسكون بترشيحهم وإن كانوا يعلنون أنهم على استعداد للقبول بمرشح وفاقي".
واذ اشار الى ان "المشكلة تكمن في أن هناك انقساما في الرأي العام المسيحي وفي الموقف السياسي المسيحي"، رأى انه "لو كان هناك إجماع مسيحي او شبه اجماع على مرشح واحد، لكان النقاش سيختلف"، مؤكداً في الوقت عينه على ان "الرئيس لجميع اللبنانيين وليس فقط للمسيحيين".
في هذا الاطار، جدد ابو فاعور الاشارة الى ان جبهة النضال الوطني تدعم مرشح اللقاء الديمقراطي هنري حلو، و"هو مرشح وفاقي وسطي ونعتبره شخصية تستوفي شروط الوفاق بين اللبنانيين، وصوتنا ليس صوتا يغلّب ضفة على أخرى، ولسنا بوارد تغليب فريق على آخر".
وأوضح: "نريد أن تذهب الأمور إلى مرشح وفاقي. لقد قدمنا هذا المرشح الوفاقي، ونأمل أن تدخل هذه الحوارات في الموضوع الأساسي لأنه آن الأوان لذلك".
ومن الجدير بالذكر، ان لبنان يعيش فراغاً في سدة الرئاسة الاولى منذ ايار الفائت، لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على رئيس جديد، وسط خوض رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع المعركة الرئاسية عن فريق قوى 14 آذار، وتمسك "حزب الله"، عن 8 آذار بعون مرشح للرئاسة.
وعما اذا كان البُعد محلياً فقط، أجاب ابو فاعور في حديث الى "الشرق الاوسط"، قائلاً ان "لبنان يوضع في "ثلاجة الانتظار" بانتظار استحقاقات إقليمية ودولية".
في هذا الاطار، لفت الى ان "هناك حالة من السكينة الوطنية، وهناك اتفاق على تجنب تفجير الوضع في لبنان لدرء الفتن وتفادي الأسوأ، مع استمرار الخلاف السياسي الكبير".
واعتبر ان الخلاف السياسي "هو بشكل أساسي حول ما يحصل في سوريا وتورّط أطراف محليين في الصراع الحاصل في سوريا".
من جانب آخر وفي التطورات اليمنية، وصف ابو فاعور عبر "الشرق الاوسط" ان قرار شن "عاصفة الحزم" من قبل السعودية هو "خيار شجاع ومرّ، ليس فقط دفاعاً عن أمنها بل أيضا عن أمن الوطن العربي. ونحن معها، إذ لا يجوز استمرار استباحة الوطن العربي وبعثرة مجتمعاته وتمزيق الوحدة الوطنية فيه من قبل إيران أو غيرها".
الا انه أفاد انه "لا يتوقع أية تداعيات في لبنان. فهناك حرص من كل الأطراف على حفظ الاستقرار ورفض الفتنة وتنظيم الخلاف".
وقال ان "المهم أن نلتزم جميعا بهذا الخيار وألاّ يندفع أحد منّا في أي خيار قد يوسّع الشرخ السياسي ويعمّق الانقسامات، وهنا تأتي أهمية استكمال الحوار الداخلي بكل مسؤولية وشجاعة".
وفي اول بيان نشرته وكالة الانباء السعودية جاء ان العملية ادت الى "تدمير الدفاعات الجوية للمتمردين الحوثيين في قاعدة الدليمي العسكرية (ملاصقة لمطار صنعاء) وتدمير بطاريات صواريخ سام واربع طائرات مقاتلة".
واضافت ان العملية بدأت "عند منتصف ليل الاربعاء-الخميس "بحضور وزير الدفاع الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الذي توجه الى مركز العمليات الحربية في قيادة "عاصفة الحزم".
ج.ش.
I hope te Republicans get the White House next so that we can bump off Assad and the Iranian assholes who are running the show-- Obama and kerry are too naive to do it.