"القمة الروحية" تحذر من مخاطر الفراغ: للاحتكام للمصلحة الوطنية وانتخاب رئيس

دعت "القمة الروحية" كافة القوى السياسية الى "الاحتكام للمصلحة الوطنية" من أجل الخروج من الفراغ الرئاسي، معتبرة أن "جلسات الحوار لم تثمر الا اقليل"، مشددة في هذ السياق على ضرورة ان يكون "انتخاب رئيس الموضوع المحوري".

وجاء في البيان الختماي للقمة الروحية التي عقدت الاثنين في بكركي "نعرب عن قلقنا جراء استمرار الفراغ الرئاسي لما يشكله هذا الفراغ الدستوري من خطر على سيادة لبنان وامنه وعلى صيغته الحضارية".

وإذ حذرت من ان "التأخير في انتخاب رئيس ينسحب سلبا على كل المؤسسات الدستورية والعامة وتعطلها الواحدة تلو الاخرى"، دعت "كافة القوى السياسية كافة للاحتكام الى المصلحة الوطنية العامة للخروج من دوامة الفراغ".

ورأت أن "المطلوب الاحتكام الى صندوق الاقتراع في المجلس النيابي وفقا للدستور".

وأضاف المجتمعون "نحن نشجع الحوار لكن جلسات هذا الحوار لم تثمر الا اقليل"، موضحا أن "انتخاب رئيس يجب ان يبقى الموضوع المحوري المهم".

وشددوا على ان "الرئيس المسيحي الماروني هو الضمانة للعيش معا".

وعن الشأنين الاجتماعي والاقتصادي، طالب المتمعون "بتعجيل الموازنة العامة للدولة وضبط الانفاق غير المجدي، وتعزيز الانفاق الاستثماري لتحريك العجلة الاقتصادية".

وتوقفت القمة في بيانها أيضا عند مسألة النزوح، وقالت أن "الحروب في سوريا والعراق خلفت مآسي لا تعد منها التهجير ، ودخول النازحين السوريين غير المنظم أدى الى تخطي طاقة لبنان على الاحتمال في اكثر من مستوى من الامن والسكن والعمل والصحة والعليم والنقل والغذاء ما يسبب بارهاق كاهل خزينة ترزح تحت الديون".

عليه، اكدت أن "ظروف النازحين يحتاج الى تحرك دولي فاعل من حيث زيادة المساعدات"، لافتة الى أن "على المجتمع الدولي ان يعرف ان للبنان قدرة محدودة".

وحول ظاهرة الارهاب في المنطقة، شدد المجتمعون على وجوب "التصدي لها ثقافيا وتربويا وسياسيا"، معتبرين ان مواجهتها تكون في "توحيد صفوف الاعتدال وتعزيز مواقعه وتطوير الخطاب الديني الذي يؤكد على التعايش والمسامحة".

وأردفوا "هذه الموجات من العنف لم توفر ايا من المذاهب والطوائف". وأشاروا الى "ما يتعرض له المسيحيون من ملاحقة وقهر وتشريد وتهجير واخره ابناء الطائفة الاشورية".

وأكد بيانهم أن "الحضور المسيحي في بلداننا حضور اصيل سبق ظهور الاسلام بعدة قرون وهو مستمر.

هذا وأشاد البيان "بدور الجيش والقوى الامنية في حماية امن لبنان واستقراره"، داع الى "تأمين كل حاجات القوى العسكرية لتتمكن من مواصلة اداء هذه المهمة الوطنية".

وكانت صحيفة "النهار" كشفت ان مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان "سيثير موضوع متابعة التوصيات وخصوصاً بعد قرار سابق لم ينفذ بتشكيل وفد مشترك يجول على الدول العربية حاملاً مطالب لمساعدة لبنان تعبر عن كل مكونات المجتمع اللبناني.

م.ن.