الراعي ترأس رتبة الغسل في سجن رومية: لتحقيق العدالة الانسانية بحق المسجونين

دعا البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الى تحقيق "العدالة الانسانية" بحق جميع السجناء، داعياً في الوقت عينه الى معالجة اسباب الجريمة في لبنان.

وترأس الراعي رتبة الغسل في سجن رومية، قبل ظهر الخميس، وبعد ان غسل ارجل 12 سجيناً، القى البطريرك عظة القداس، التي دعا خلالها الى معالجة مشكلة الاقتظاظ في السجون.

وبعد ان فسّر معاني العيد، امام السجناء، ومسؤولين امنيين ورجال دين وراهبات، شدد الراعي على وجوب تأمين "العدالة بنسبة أسرع وخصوصاً للذين اوقفوا ولم تتم محاكمتهم".

واذ دعا الى "تسريع المحاكمات وتجنب التأجيلات"، طالب بـ"الاسراع في تفعيل قانون تنفيذ العقوبات".

من هنا اشار الى ان التعامل مع المسجون هو على انه "شخص له قيمته، اخطأ لكنه شخص ولا بد للعدالة ان تتصف بالانسانية واحترام الانسان".

واعتبر انه "لا بد ان يصار الى عفو من الحق العام بعد تحقيق العدالة لكي يعود هذا الشخص الى الحياة العامة"، كما طالب بمساعدة المسجونين ومن بعد اداء محكوميتهم الى العودة الى مجتمعهم بكرامة.

ولفت الى ضرورة ان تتضافر جهود "الدولة والكنيسة والمجتمع المدني من اجل مساعدة أُسَر المساجين الذي خسروا معيلهم".

واعتبر انه "على الدولة امن تعالج اسباب الجريمة في لبنان اي الفقر والحرمان ومن هنا ضرورة انماء المجتمع لمنع استغلال المواطن ومنعه من الفلتان".

وتوجه الى السجناء قائلاً ان زيارته الى السجن هي لكي يعرب عن "تضامننا معكم وهي زيارة لكل المساجين في كل السجون".

يشار الى أن الكنيسة الغربية تحتفل برتبة الغسل يوم خميس الأسرار. وفي هذه الرتبة تتذكر الكنيسة السيد يسوع المسيح الذي غسل ارجل تلاميذه قبل العشاء السري الأخير.

يذكر ان سجن رومية معد أساسا لاستقبال 1500 شخص، لكنه يأوي اجمالا اكثر من اربعة الاف سجين، ما يشكل حوالى 65% من نسبة المساجين في لبنان.

ووقعت بين شهري ايار وايلول 2007 معارك دامية بين حركة فتح الاسلام التي كانت تتحصن في مخيم نهر البارد والجيش ، تسببت بمقتل 400 شخص بينهم 168 عسكريا.

وتم الإفراج في حزيران 2012 عن تسعة إسلاميين بينهم فلسطينيين إثنين، كانوا موقوفين على خلفية قضية فتح الإسلام . ودفع حينها رئيس الحكومة المستقيل نجيب ميقاتي كفالة خمسمائة ألف ليرة لبنانية عن كل موقوف.

ج.ش.