نائب وزير الخارجية الاميركي يلتقي عدداً من القادة اللبنانيين: ليخضع كل من يعرقل النصاب للمساءلة

طالب نائب وزير الخارجية انتوني بلينكن ان يخضع كل من يعرقل النصاب البرلماني لانتخاب رئيس للجمهورية "للمساءلة العامة"، لافتا اىل أن "اعمال حزب الله في سوريا سيئة للشعبين اللبناني والسوري".

وقال بلينكن خلال زيارته لرئيس الحكومة تمام سلام الاثنين أن "دعم حزب الله للأسد ، بل في الواقع شريان الحياة الذي يقدمه ،لا يؤدي إلا إلى إطالة أمد الصراع والمعاناة، ويقدم لداعش أداة لتجنيد (المقاتلين)، ويدفع بالمزيد من اللاجئين للفرار إلى لبنان".

عليه، شدد على ان " أعمال حزب الله في سوريا هي سيئة لشعبيّ سوريا ولبنان".

وعن موضوع انتخاب رئيس للجمهورية، رأى بلينكن أنه "انتخاب رئيس لن يحل جميع المشاكل، إنما سيكون بمثابة خطوة حاسمة في الاتجاه الصحيح".

وأضاف "الى أن يُملأ هذا الكرسي، لن يتمكن لبنان من اتخاذ قرارات مهمة تتعلق بالسياسات من شأنها العمل على تحسين حياة شعبه".

عليه حث بلينكن "زعماء لبنان على أن لا ينظروا خارج وطنهم من أجل حل للجمود الرئاسي، بل العمل على إيجاد حل من الداخل"، مردفا "الأصوات المسؤولة في المجتمع الدولي سوف تدعمكم".

وتابع "لكن ما لم يتم وحتى اختيار رئيس، فإن هذا الوضع لن يؤدي الا الى تعميق تآكل المؤسسات السياسية في لبنان".

ودعا نائب وزير الخارجية "البرلمان اللبناني لانتخاب رئيس في أقرب وقت ممكن، وفقا للدستور والميثاق الوطني"، مؤكدا ان "انتخاب الرئيس هو قرار يعود اتخاذه كليا الى اللبنانيين، ولكن عليهم أن يتخذوه".

وتابع "والذين يعرقلون تأمين النصاب البرلماني ينبغي أن يخضعوا للمساءلة العامة".

وكان بلينكن بحث في مستهل زيارته الى لبنان مساء الاحد الاوضاع الدولية والمحلية مع رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط.

وأولم جنبلاط مساء الاحد في كليمنصو على شرف بلينكن الذي يزور لبنان في اطار جولة تشمل عدداً من دول المنطقة، وذلك في حضور عدد من وزراء "اللقاء الديموقراطي" ونوابه ومن بينهم مروان حمادة والنائب السابق غطاس خوري مستشار الرئيس سعد الحريري.

وكشف حمادة في حديث الى اذاعة "صوت لبنان" (100.5)، صباح الاثنين، ان جنبلاط بحث مع بلينكن في آخر التطورات الى جانب الاتفاق الايراني الغربي.

وفي تصريح الى الـMTV، صباح الاثنين، أكد بلينكن الاستمرار "بدعم لبنان واللبنانيّين لتمكينه من استقبال وإيواء اللاجئين السوريين".

وأمل في ان يؤدي الاتّفاق في لوزان حول النووي الايراني بين طهران والدول الست الكبرى "الى توقف إيران عن دعم المنظّمات الارهابية".

وظهر الاثنين التقى بلينكن رئيس مجلس النواب نبيه بري في عين التينة. وكانت المعلومات الصحافية قد أفادت الاسبوع الفائت، ان بلينكن سيلتقي كلاً من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان وقائد الجيش العماد جان قهوجي وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة.

ومن المفترض ان ينتقل بلينكن بعد بيروت الى المملكة العربية السعودية للقاء المسؤولين.

ج.ش.