شربل: بيانات السفارات روتينية والتدابير تنسحب على اللبنانيين ليسهروا على أمن مناطقهم

أوضح وزير الداخلية مروان شربل أن تحذيرات السفارات "تحذيرات روتينية تصدرمن وقت الى آخر عن السفارات الأجنبية في لبنان".

ولفت في حديث الى صحيفة "الجمهورية" الى أن "هذه السفارات تحدد للمرة الأولى في بياناتها مناطق محددة من لبنان وقد تناولت المناطق الحدودية التي يمكن ان تشهد حالاً من التوتر بين لحظة وأخرى نتيجة الإجراءت المعمول بها على الحدود مع سوريا، والتي قد تتطور في حال كانت هناك مطاردات بين الجيش ومهربين لمواد نفطية أو أسلحة، وقد يكون أي غريب في منطقة قريبة من الحدود عرضة للخطر أكثر من كونه من ابناء المنطقة".

ولفت شربل الى أن عمليات الخطف التي تعرض لها الآستونيون السبعة في البقاع "نموذج يخشى تكراره في اي وقت"، مؤكداً أان الحكومة ووزارة الداخلية والأجهزة الأمنية تواصل تدابيرها المشددة في المناطق المعرضة لأي مخاطر، وليست في وارد التساهل مع اي خرق للوضع الأمني".

وأعلن أن بيانات السفارات "لا تعني أن الوضع في لبنان ككل معرض للخطر، وأن التدابير التي تطلبها السفارات الأجنبية من مواطنيها يمكن أن تنسحب على بقية اللبنانيين ليكونوا عيونا ساهرة على أمن مناطقهم والإفادة عن أي تحرك غير طبيعي".

وكانت سفارات الولايات المتحدة واستراليا وبريطانيا وكندا وفرنسا في بيروت قد نصحت رعاياها بتجنب التوجه الى مناطق عدة في لبنان، في ظل الاضطرابات في سوريا وبعد حوادث أمنية عدة.

وفي حين أكدت أن تحذيراتها "روتينية"، الا أنه من الواضح أنها شملت مناطق جديدة لم تكن مدرجة من قبل على لائحة الحظر.

مشيرة الى أن السبب الأبرز لتوتر الوضع في لبنان يعود الى عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان والتي وجهت اتهامات الى أربعة عناصر في حزب الله بالتورط في الجريمة التي وقعت العام 2005.

في حين تشهد مدينة طرابلس تظاهرات واضطرابات بين الحين والآخر على خلفية الانقسام حول الأوضاع في سوريا. فيما شهدت مدينة صيدا هجومين في الاشهر الأخيرة على دوريات لقوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل".