الجميل يرى ان "لا مظلة خارجية تحمي لبنان": لوقف "الغنج السياسي"

رأى رئيس "حزب الكتائب اللبنانية" امين الجميل ان لبنان لا يستطيع سوى الاتكال على نفسه من أجل الخروج من أزماته، لافتاً الى ان "لا مظلة خارجية تحمي لبنان".

وفي حديث الى صحيفة "النهار"، السبت، رأى الجميل ان الجميع في لبنان يشعر "بخطورة الاقتتال الداخلي العبثي، وقد آن الآوان لكي نبحث عن طريقة لتثبيت هذا الهدوء النسبي والانطلاق منه للتأسيس لسلام داخلي دائم".

اما في ملف رئاسة الجمهورية، فاعتبر الجميل ان مشلكة الفراغ الرئاسي "هي في أن نواب "التيار الوطني الحر" و"حزب الله" يعطّلون النصاب في مجلس النواب. هكذا بكل بساطة"، معتبراً ان السبب في ذلك، هو "الغنج السياسي".

وشدد على ان "المهم التوقف عن تعطيل النصاب، لأن الدستور لحظ بعض المواد لحماية البلد ولحسن سير المؤسسات الدستورية". وأضاف "من الواضح ان "حزب الله" متضامن مع العماد عون، وأيا كانت الأسباب، يبدو أنه ليس منزعجاً من الفراغ، وإن تعطّل النظام".

وقال الجميل عبر "النهار": "لا أعرف ما هي النيات لدى هذا أو ذاك"، مردفاً ان "ما يحصل انتحار على صعيد الدور المسيحي والموقع المسيحي في المؤسسات، وعلى الصعيد اللبناني العام".

وتابع "الناس أصبحت تتأقلم أكثر فأكثر مع هذا الفراغ، والامور "ماشية". وأخشى أن نصل الى مرحلة لا يمكن الرجوع فيها الى الوراء".

ويعيش لبنان فراغاً رئاسياً منذ ايار الفائت، لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على اسم رئيس. ويدعم رئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط مرشح "اللقاء" الديمقراطي" النائب هنري حلو في المعركة الرئاسية، وسط دعم فريق 8 آذار، لرئيس "التيار الوطني الحر" النائب ميشال عون، في حين يخوض فريق 14 آذار المعركة الرئاسية بمرشحه رئيس "حزب القوات اللبنانية" سمير جعجع.

واذ لفت الجميل في حديثه الى وجود حوار بين "الكتائب" و"حزب الله" بعيداً عن الاعلام، أوضح انه يدور حول موضوعين، "الأول مبدئي لا يمكن ان نصل فيه الى اي نتيجة في الظروف الإقليمية الراهنة، وهو يتعلق بالوضع في سوريا ودخول الحزب في الحرب هناك وموضوع السلاح. والثاني يتناول بنوداً أخرى تتعلق بالادارة والشفافية وطريقة تعاطي الشأن العام، والحفاظ على الأمن والاستقرار".

ج.ش.