ابراهيم يؤكد أن ملف العسكريين "منجز تماما": الوسيط القطري اعطانا اخبارا ايجابية
Read this story in Englishاكد مدير عام الامن العام اللواء عباس ابراهيم ان ملف العسكريين المخطوفين لدى الجماعات المتطرفة "منجز تماما"، لافتا الى ان "الوسيط القطري أعطانا أخبارا إيجابية في هذا الموضوع".
وقال ابراهيم لدى استقباله وفدا من نقابة الصحافة برئاسة النقيب عوني الكعكي الجمعة "موضوع العسكريين المخطوفين الذين هم أمانة في أعناقنا، و أحاول أن أبعده عن الإعلام قدر الإمكان، لكن الطرف المضاد يعمد دوما إلى اللجوء إلى الصحافة والإعلام، وذلك من أجل الضغط علينا".
عليه اكد ان "الملف منجز ومنجز تماما، والخلاف المتبقي هو حول آلية التنفيذ لإتمام العملية".
وإذ شدد على أن "الفيديو الذي ظهر قبل أيام وهاجمنا فيه العسكريون المخطوفون لن يؤثر علينا وعلى معنوياتنا ولا على مسار المفاوضات"، جزم ابراهيم "نسعى الى إتمام هذه الصفقة بما يحفظ السيادة اللبنانية".
وأضاف "لن نفرط بأي ذرة من قوانيننا اللبنانية المرعية الإجراء، ما دامت الفرصة متاحة لإتمام هذه العملية في ظل القوانين والسيادة اللبنانية (...) ولن نتخلى عن هذا الملف لأي سبب من الأسباب".
والثلاثاء بثت "جبهة النصرة" فيديو على صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، اتهم فيه عسكريو عرسال ابراهيم بأنه"يكذب على الاهالي". وحذروا من انهم سيدفعون الثمن في حال اندلاع معركة القلمون التي يتم التحضير لها من قبل حزب الله. الامر الذي دفع باهالي عسكريي عرسال الى الاعلان عن اتجاههم لـ"تصعيد موجع" اذا لم يعد ابنائهم. وتوجهوا الى "جبهة النصرة" بالقول ان "لا علاقة لابنائنا بحزب الله ولو كانوا كذلك لما كانوا انضموا الى المؤسسة العسكرية".
وتابع ابراهيم "نحن مصرون كخلية أزمة وعلى رأسها الرئيس تمام سلام لإنجاز هذا الملف الوطني بأسرع وقت ممكن (...) ، نحن سنخلص العسكريين المخطوفين دون أن نفرط بأمن أربعة ملايين لبناني".
وردا على سؤال، أوضح اللواء إبراهيم أن "قضية العسكريين المخطوفين عالقة على آلية التنفيذ، وأن موضوع المفاوضات والتنفيذ هو موضوع ثقة متبادلة، فبعض النقاط مقبولة منا ومرفوضة منهم، والعكس صحيح".
وأعلن أن "الموفد القطري موجود في تركيا ويحاول أن يذلل هذه النقاط العالقة".
وقال: "نحن في سباق مع الوقت لإتمام عملية تحرير العسكريين المخطوفين قبل حدوث أي طارىء أمني، وكان لدينا اتصال بالوسيط القطري هذه الليلة وأعطانا أخبارا إيجابية في هذا الموضوع".
واكد ابراهيم أن العسكريين بأمان. مردفا "لا أريد أن أحدد وقتا لكن المسار قريب إن شاء الله".
ومازال ملف العسكريين غير واضحا منذ اب العام الفائت شهر اندلاع المعارك الدامية بين الجيش والمسلحين الذين دخلوا بلدة عرسال الحدودية حينها وانسحبوا منها باتجاه الجرود ومعهم اكثر من 25 عسكريا من الجيش وقوى الامن. وتم اعدام أربعة منهم.
وحول ملف المطرانين المخطوفين، قال ابراهيم "ليس لدينا أي أشارة أو طلب من الجهة الخاطفة بما يشير إلى هوية هذه الجهة أو إلى مطالبها، كما ليس لدينا أي تسجيل يدلنا على أن هذين المطرانين لا يزالان على قيد الحياة".
وتوجه الى أعضاء النقابة بالقول "ملف المطرانين يشبه ملف زميلكم سمير كساب وأخينا في المواطينة اللبنانية، هو ملف معقد لعدم وجود معلومات تتعلق به، ولعدم وجود مطالب من الخاطفين لإطلاق المطرانين والصحافي سمير كساب".
واكد "ملف المطرانين المخطوفين وملف سمير كساب هو بحوزتي دائما وعلى جدول أعمالي"، لكنه لفت الى أن "هذه القضية يكتنفها الغموض أكثر مما يكتنفها الوضوح".
م.ن.