درباس عن استمرار الفراغ الرئاسي: لا بد أن تظهر الثقوب في السفينة اللبنانية وتغرقها
Read this story in Englishندد وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس باستمرار الفراغ الرئاسي مشيراً الى بدء ظهور "اعراض مرضية" في الجسم اللبناني، ومعتبراً في الوقت نفسه ان اداء مجلس الوزراء "مخالف للطبيعة".
وفي جديثٍ الى صحيفة "السياسة" الكويتية، الاحد، رأى درباس ان "هناك أعراضاً مرضية بدأت تظهر في الجسم اللبناني".
ولفت الى أن فترة السنة التي مرت "من دون انتخاب رئيس جمهورية هي أكثر من المسموح به، وبعد ذلك لا بد أن تظهر الثقوب في السفينة اللبنانية ما قد يؤدي إلى غرقها".
وكان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون قد طرح السبت 3 حلول تسووية ممكنة للخروج من الازمات الدستورية الى جانب حل رابع دستوري، اولها اعتماد الانتخابات الرئاسية المباشرة من الشعب، ثانيها القيام باستفتاء شعبي، اما الثالث فيكمن في اختيار المجلس النيابي بين الأول والثاني من الموارنة الأكثر تمثيلاً فيه.
والحل الرابع فهو إجراء انتخابات نيابية، قبل الانتخابات الرئاسية، على أساس قانون انتخاب جديد يؤمّن المناصفة بين المسيحيين والمسلمين وفقاً للدستور ووثيقة الوفاق الوطني.
وفي هذا الصدد، أعرب درباس عن يأسه من الوضع الداخلي، "لأن تغير المعضلات الداخلية رهن بانتظار تطورات خارجية تغير موازين القوى".
وتساءل درباس عبر "السياسة": "ماذا يمكننا أن نفعل إذا كان الناس يشاهدون الذين يلعبون بمصيرههم من دون أن يحركوا ساكناً؟".
وفي سياقٍ مرتبط، رأى وزير الشؤون الاجتماعية عبر "السياسة" انه "جزء من هذه الحكومة، ولكنه لا يملك القدرة على المبادرة، وما يبقيه فيها هو التزامه بالدولة ولا شيء غير الدولة".
الى ذلك، وصف درباس ما يجري داخل مجلس الوزراء بأنه "شيء مخالف للطبيعة"، مثنياً من جهة اخرى على "حنكة" رئيس الحكومة تمام سلام وقدرته على" إبعاد السياسة من عمل الحكومة يساهم في إطالة أمدها".
ختاماً، رأى درباس أن "حل الأزمة اللبنانية يأتي من الخارج، فإذا جاءت يجب استثمارها، وإذا لم نستطع ذلك فقد تذهب الحلول سدى من دون الاستفادة منها".
يشار الى ان الفراغ الرئاسي مستمر منذ ايار 2014، لرفض الرئيس السابق ميشال سليمان تمديد ولايته وفشل النواب في التوافق على رئيس جديد. وتتولى الحكومة المؤلفة من ممثلين عن غالبية القوى السياسية ويرأسها سلام، مجتمعة، بموجب الدستور، صلاحيات الرئيس لحين انتخاب رئيس جديد.
ك.ك.