الحكومة تفشل في التوصل الى قرار يحسم ملفي عرسال والتعيينات بعد نقاش مستفيض

فشلت الحكومة في الوصول الى قرار حاسم ينهي جدل أشهر حول ملفي عرسال والتعيينات الامنية، بعد نقاش تخطى "السقف الزمني" للجلسات استغرق ثلاث ساعات.

بدأت جلسة الاثنين عند الساعة الرابعة والنصف وانتهت ببيان مقتضب تلاه وزير الاعلام رمزي جريج الذي أعلن انه "تقرر متابعة البحث في جلسة مجلس الوزراء، يوم الخميس المقبل".

قبيل الجلسة، قال وزير العدل أشرف ريفي "نتحد لحفظ الارض والبلاد"، مشددا على أن "المرحلة لا تسمح بتجاوز سقف المصلحة الوطنية".

وأضاف "الجيش يقوم بواجبه على أكمل وجه وهو الذي يتخذ القرار المناسب في عرسال وجرودها".

بدوره، صرح وزير التربية الياس بو صعب أن "الجميع مسلم بأحقية الجيش والدولة بالدفاع عن الارض".

وخلال الجلسة، طلب رئيس الحكومة تمام سلام بفصل ملف عرسال عن ملف التعيينات الامنية، لافتا الى ان الأول اداري والثاني أمني- سياسي.

وأفادت قناة "المستقبل" أن نقاش حادا ساد في الجلسة حول عرسال.

وفي الجلسة طرح الوزير أكرم شهيب بحسب القناة موضوع ترسيم الحدود في عرسال.

اما ريفي فقال "بتنا امام معادلة رباعية جيش وشعب ومقاومة وحشد شعبي"، تعليقا على خطاب الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي أعلن في ذكرى "التحرير" ان "أهلنا في بعلبك الهرمل وعشائرهم وعائلاتهم وكل فرد فيهم لن يقبلوا ببقاء ارهابي واحد في اي جرد من جرود عرسال أو البقاع".

و "الحشد الشعبي" عبارة عن قوات شيعية موالية للحكومة العراقية تحارب تنظيم "الدولة الاسلامية" في العراق.

وأمس الأحد اعلن عدد من عشائر بعلبك تشكيل ما أسموه "لواء القلعة" للتدخل في جرود عرسال في حال طلب منهم نصر الله ذلك.

واللافت ان الجلسة تخطت الثلاث ساعات اي "السقف الزمني" للمناقشة في الجلسات، لا سيما أن وجهات النظر تعددت فيما يتعلق بعرسال.

وبحسب وسائل الاعلام "في حال حصلت مقاربات حول ملف البلدة فسيتم تكليف الجيش بتحمل المسؤولية فيها".

ومنذ أيام انتشر الجيش في عرسال التي تأوي العديد من النازحين السوريين، ونصب الحواجز بالقرب من مخيماتهم.

هذا وذكرت قناة الـ mtv أن الوزير وائل ابو فاعور طرح في الجلسة ملف فتاة تحتاج لمساعدة صحية فقاطعه وزير الخارجية جبران باسيل رافضا طرح اي شيء خارج عن ملف التعيينات.

وبعد تأجيل الجلسة الى يوم الخميس المقبل، قال أبو فاعور "ممكن ان تكون عرسال شرارة لعين رمانة ثانية".

يشار الى ان ملف كل من عرسال والتعيينات الامنية مدار جدال حاد منذ فترة بين الاطراف السياسيين.

وفي الأونة الاخيرة يتم التداول بطروحات لبت ملف التعيينات وأبرزها التمديد ثلاثة أشهر للمدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص.

وكان رئيس تكتل التغيير والاصلاح النائب ميشال عون هدد بالاستقالة من الحكومة في حال الاستمرار بـ"تجاهل" وجهات نظره في ملف التمديد للقادة الامنيين. ويخشى التكتل من أن يطال التمديد قائد الجيش العماد قهوجي الذي تنتهي ولايته في 23 أيلول 2015، وسط معلومات عن رغبة عون في تولي صهره قائد فوج المغوير في الجيش العميد شامل روكز قيادة الجيش.

م.ن.