جعجع يؤيد إنشاء "لواء شعبي تحت اشراف الجيش" لحماية قرى البقاع: التعطيل لا يأتي برئيس قوي

أيد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "إنشاء لواء من أبناء القرى الحدودية في البقاع تحت اشراف الجيش"، لافتا الى أن تعطيل الانتخابات الرئاسية لم يأت برئيس قوي بل بالفراغ فقط.

وطالب جعجع في كلمة له ألقاها خلال حفل أقيم في معراب لتوزيع 2200 بطاقة انتساب الى منطقة البقاع "بمنع عبور قوافل السّلاح والمسلّحين عبر الحدود، والحؤول دون إمعان البعض بالتّورّط في الأحداث السوريّة".

وشدد على وجوب "السعي الحثيث لدى الجهات الإقليميّة والدّوليّة المعنيّة لنشر مراقبين دوليين على طول حدودنا الشّرقيّة لمساندة الجيش في مهمّة مراقبة الحدود وحمايتها".

وقل "الحدود السّائبة تعلّم النّاس الحرام، فلا يجوز أن تبقى حدودنا سائبةً في غالبيّتها".

وأيّد جعجع "الحراسات الليليّة في البلدات الحدودية اذا كانت تشعر الأهالي بالطّمأنينة والأمان"، لكنه اشترط أن تحصل "بإشراف الجيش اللبناني وحده، وتحت أعين الدّولة اللّبنانية، لا أن يكون لصالح جهات حزبيّة كانت بالأساس السبب في استجلاب الحرب السّوريّة الى أبواب لبنان".

عليه، دعا إلى "إنشاء لواء من أنصار الجيش اللبناني، يتألّف من أبناء القرى الحدوديّة في البقاع الرّاغبين في حراسة قراهم وبلداتهم، ويعمل تحت إشراف قيادة الجيش مباشرةً."

وحول الانتخابات الرئاسية رأى ا أنه "لا يجوز أن تبقى انتخابات الرّئاسة في لبنان رهناً بالسّياسة في طهران".

ورفض "التلاعب بمصير أربعة ملايين لبنانيّ وشلّ حياتهم السياسيّة واستطراداً الاقتصاديّة بانتظار معادلات المنطقة وحصّة إيران فيها، باعتبار انّ تعطيل انتخابات الرّئاسة لم يأت بفخامة الرّئيس القويّ، وإنّما بفخامة الفراغ فحسب".

وأضاف إن "الفراغ في موقع الرئاسة لم يحسن واقع اللبنانيين ولا المسيحيين في ظلّ الظّروف الإقليميّة الرّاهنة"، منبها من أن "الإمعان في تعطيل انتخابات الرّئاسة يزعزع الاستقرار السّياسيّ والأمنيّ والنّقدي، ويأخذ اللّبنانيين إلى المجهول".

وشدد جعجع على أن "الطريق الوحيد لإعادة الانتظام إلى عمل المؤسّسات وإعادة الاستقرار إلى لبنان والثّقة بالاقتصاد اللّبناني هو في انتخاب رئيس فوراً، رئيس يعبّر عن بيئته ويطمئنّ إليه اللّبنانيّون."

م.ن.