جعجع: ما حصل في جلسة لجنة حقوق الانسان "مهزلة بعينها"

أعلن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع "ان جلسة لجنة حقوق الانسان التي انعقدت أمس الإثنين شهدت حالاً أقل ما يقال فيها أنها المهزلة بعينها، حيث سخّر القضاء لتغطية عملية ما زالت فصولها غامضة".

وقال جعجع في حديث لــ"وكالة الأنباء المركزية" الثلاثاء إن "الاخوين جاسم خطفا في لبنان، وقد يكون أهلهم واجهوا المصير نفسه لمحو اي اثر او شخص من العائلة قد يرفع دعوى أو يطالب بكشف الملابسات، الا أن الامر حتى في هذه الحال، لا يعفي القضاء من متابعة الحق العام اللبناني في ملف على هذا القدر من الاهمية".

وعقدت لجنة حقوق الانسان أمس الإثنين جلسة "صاخبة"، شهدت تبادل اتهامات ومشادّات بين نواب المعارضة والأكثرية، أبرزها المشادّة بين النائبين أحمد فتفت وعمار حوري و"صراخا وصلت اصداؤه الى الخارج".

وخلال الجلسة أبرز المدّعي العام التمييزي سعيد ميرزا الوكالة عن أهل الجاسم والتي وبعد نحو ثلاثة أشهر على خطف الأخوة الجاسم، تقدّم بها الأب وزوجة الابن البكر وبواسطة المحامي أحمد علي حمادة تنازلاً، مفادها أن الدعوى ليس فيها خطف. وحين عادت النيابة العامة للتحقق من الأمر، تبين أن الأب والزوجة فقدا، مما اضطر ميرزا الى تجميد الملف من دون اقفاله، وارتفع عدد المخطوفين الأربعة من عائلة الجاسم الى ستة.

ورأى جعجع "ان هذا الامر يلطخ سمعة القضاء اللبناني وينال من هيبته المفترض أنها فوق كل اعتبار، كما من سمعة الدولة تجاه المواطنين اللبنانيين وسائر الشعوب العربية والاجنبية".

وحول قضية ترشيش ومحاولة حزب الله مد شبكته الارضية الخاصة، أكد جعجع "ان الامر غير مقبول لا في ترشيش ولا في غيرها من البلدات اللبنانية".

وكان قد حضر أفراد من حزب الله الاسبوع الماضي الى موقع أشغال تمديد شبكة الألياف البصرية لوزارة الاتصالات في بلدة ترشيش قضاء زحلة، فوقف أهالي بلدة ترشيش في وجههم رافضين الأمر.

وختم جعجع بالقول "ان وزارة الاتصالات تتحمل مسؤولية كبرى في هذا الشأن لان حزب الله لا يمد خطوطه غير الشرعية الا في سياق مد خطوط وزارة الاتصالات، حيث يتوجب على الوزير الايعاز الى المتعهدين والتعميم على الفنيين في الوزارة برفض مد اي خطوط غير شرعية لاي جهة غير الدولة".