إعادة فتح طريق الجية بعد اعتصام "رافض لطمر النفايات" أصيب فيه 4 من قوى الامن
Read this story in Englishقطع أهالي إقليم الخروب الاثنين الاوتستراد الساحلي بين العاصمة والجنوب رفضا لاستقبال النفايات في بلداتهم، في تحرك بدأ أمس الأحد واستؤنف صباحا، الا أنهم أعادوا فتحها تجاوبا مع تعهد وزير الداخلية نهاد المشنوق بعدم نقل النفايات الى المنطقة الى باتفاق مع البلديات.
وصدر عن المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي بيانا قالوا فيه، أن "معالي وزير الداخلية والبلديات الأستاذ نهاد المشنوق الذي أصدره صباح اليوم 27/07/2015 حول موضوع نقل النفايات، أنهى الأهالي إعتصامهم".
وأفادت انه "يتم فتح الطريق الدولية في محلة الجية بالإتجاهين".
وأعلن المشنوق الاثنين "بعد التشاور مع رئيس الحكومة تمام سلام والرئيس سعد الحريري ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، أنه لن تجرى أي عملية نقل للنفايات إلى إقليم الخروب أو انشاء مطمر في أي موقع في المنطقة عينها، ما لم يتم التوافق على أي خطوة من هذا النوع مع رؤساء البلديات وممثلي المجتمع المدني".
وأشار الى أن "استغلال الشائعات حول هذا الموضوع بعد الاجتماع الذي عقد أمس الأحد في وزارة الداخلية بين رؤساء البلديات ووزراء الداخلية والزراعة والبيئة وأمين عام تيار المستقبل، لا يؤدي إلا إلى المزيد من التوتر الذي لا يخدم لا أهل الاقليم وبيئتهم".
وصباح الاثنين أكمل اهالي الاقليم تحركهم الذي بدأ أمس الأحد والرافض استقبال نفايات بيروت وطمرها في بلداتهم، إذ قطع شبان "الأوتوستراد الساحلي بين العاصمة والجنوب عند طريق الجية،
وجاء الاعتصام وسط انتشار كثيف لعناصر من فرقة مكافحة الشغب في قوى الأمن الداخلي. فيما شهدت الطريق الساحلية القديمة في الجية زحمة سير خانقة بحسب الوكالة الوطنية للاعلام، كونها الشريان الحيوي الوحيد الذي ما زال يربط الجنوب ببيروت.
كما قطع عددا من الشبان طريق عام اقليم الخروب في بلدة مزبود عند مفرق المغيرية، بالمستوعبات والحجارة احتجاجا على مشروع نقل النفايات إلى الاقليم.
وأثناء تفريق المعتصمين لفتح طريق الجية عند السادسة من صباح الاثنين أصيب أربعة من عناصر قوى الأمن الداخلي.
وفي نفس الوقت نفذ عدد من الاهالي اعتصاما مماثلا أمام مركز اتحاد بلديات الاقليم الخروب الشمالي.
وفي بيروت قطعت طريق برج ابي حيدر كورنيش المزرعة من قبل سكان المنطقة احتجاجا على تراكم النفايات.
وغرقت بيروت وضواحيها في النفايات التي بدات تفوح منها رائحة عفنة ناتجة عن تكدسها منذ أيام ليست قليلة، وذلك وسط عجز الحكومة في ايجاد حل نهائي.
وآخر الحلول "المؤقتة" التي توصلت اليها وزارة البيئة هي تجزئة النفايات ونقلها الى منطاق لم يكشف الوزير محمد المشنوق عن اسمها، تمهيدا لطمرها في مكان يتفق عليه.
وبدأت الازمة هذه مع اقفال مطمر الناعمة في 17 تموز والذي تزامن مع انتهاء عقد شركة "سوكلين" المسؤولة عن جمع النفايات في المناطق المعنية بالازمة، فيما لم يتوصل مجلس الوزراء الى اتفاق على تجديد العقد او استبدال الشركة.
م.ن.