سلام أرجأ الجلسة حتى الخميس.. وخيار الاستقالة "وارد" ما إذا كان مصير الحكومة التعطيل

أرجأ رئيس الحكومة تمام سلام جلسة مجلس الوزراء التي كانت مقررة الثلاثاء الى الخميس المقبل إفساحا للمجال لمزيد من المشاورات بشأن "أزمة النفايات".

وبحسب تقارير فإن كل من رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحزب "التقدمي الاشتراكي" النائب وليد جنبلاط حثا سلام على أجاء الجلسة الى يوم آخر.

وأكدت مصادر مطلعة على أعمال الحكومة لصحيفة "المستقبل" أن الاجواء المحيطة بالحكومة وبرئيسها تمام سلام غير مريحة عموما، لافتة الى أن "هذا الأمر لا ينطبق على موضوع النفايات فحسب، بل على عمل الحكومة ككل".

وأوضحت المصادر أن "فكرة الاستقالة هي خيار وارد لدى الرئيس سلام في حال وجد أن الحكومة محكومة بالتعطيل ولم تعد قادرة على الانتاج".

وخطوة الاستقالة هذه حذر منه الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله منبها من أنها تدخل البلد في المجهول والخطر.

ويجري سلام اتصالات داخلية وخارجية لايجاد حلول وحلحلة للوضع الحكومي ككل ووضع النفايات أيضاً، الا أن الأجواء وفقا للمصادر عينها "ما زالت مقفلة ولم تفتح كوة أمامه تعطي أملاً بمتابعة عمل الحكومة".

وتلقى رئيس الحكومة في الأيام الأخيرة "سلسلة اتصالات دولية للبحث في الوضع الحكومي، الا أنها لم تكن ضغوطا عليه بل تمن بالتريث في اتخاذ أي قرار". وقالت: المصادر لـ"المستقبل" أن "خيار سلام بين حكومة لا تعمل وحكومة تصريف أعمال، لا شك أنه يفضل الخيار الثاني حفاظا على صدقيته".

وأفادت مصادر وزارية أن اجتماع مجلس الوزراء اليوم محكوم بالفشل، مشيرة الى أن سلام "رجل صبور ويعرف كيف يتحمل المسؤولية، كما يعرف أن يأخذ القرار المناسب في حال سدت أمامه سبل إيجاد الحلول".

م.ن.