إرجاء فض العروض في ملف النفايات الى الثلاثاء واشكال بين معتصمين في رياض الصلح وقوى الامن

أرجأ وزير البيئة محمد المشنوق فض العروض لمعالجة أزمة النفايات الى الثلاثاء المقبل.

وكانت اللجنة المكلفة درس العروض لمناقصات النفايات المنزليّة عقدت اجتماعاً في مقرّ مجلس الانماء والاعمار من اجل فض العروض المالية للشركات التي تقدمت الى مناقصات النفايات الصلبة في بيروت وكل المناطق الخدماتية.

وأوضح وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق للـ LBC أنّه "بعد فض العروض سيبدأ حل المشكلة بغضون أيام"، مؤكّداً أنّ "أي أمر لم يحسم بعد".

وكان وزير البيئة قال لصحيفة "النهار" الثلاثاء "بات هناك ما يكفي من عروض لمعالجة النفايات في لبنان مما اقتضى فضها واعلانها اليوم بصورة شفافة".

ولفت الى أن "الدولة ستساهم في إيجاد المطامر وقد آن الاوان لأن ننتهي من كون لبنان بلداً للمكبات"، مضيفا "سننتقل اليوم من مرحلة الإعداد الى مرحلة التنفيذ بدءاً بالكنس وانتهاء بالطمر وبينهما المعالجة".

وأوضح المشنوق أن العروض التي سيعلن عنها اليوم "تمت دراسة ملفاتها عبر شركات إستشارية عالمية وجرى تقويمها فنيا وماليا وقانونيا وإداريا"، مشيرا الى ان "المناقصات شملت كل المناطق اللبنانية وهي تعتمد المعايير العالمية إنطلاقا من المعالجة المتكاملة، إذ أنه على رغم تقسيم لبنان الى ست مناطق خدمات فان هذه المناطق ستعمل بانسجام وتكامل في ما يبنها".

وصرح "أن ثلاث جولات مناقصات جرت سابقاً ولم تشهد إقبالا من العارضين ولكن هذه المرّة كان الاقبال مكتملا".

وعن دور مجلس الوزراء بعد فض العروض، قال المشنوق "إن اللجنة الوزارية سترفع تقريرا الى الحكومة لاطلاعها على النتائج، على أن يتولى مجلس الانماء والاعمار توقيع العقود مع الشركات الفائزة في المناقصات".

وفي هذا الاطار كشفت "النهار" انه ربما أعلن عن مطامر جديدة في منطقتين بعيدتين من العاصمة يترافق مع برنامج انمائي حقيقي ومبالغ مالية ترصد لبلديات المحافظتين.

ومنذةمدة أعلن المشنوق عن قبول ثلاثة شركات من أصل أربعة في المناقصات التي عرضت في ملف النفايات في بيروت.

في المقابل، نزل شبان من حملة "طلعت ريحتكم" الى رياض الصلح شبان وقطعوا طريق شارع المصارف وحاولوا إزالة الاسلاك للوصول الى السراي الحكومي.

وحاول المعتصمون إزالة الشريط الشائك من أمام السراي واشتبكوا مع القوى الامنية االتي فتحت الماء عليهم.

إثر ذلك، اعتقلت قوى الامن ثلاثة من الشبان من بينهم الناشط أسعد ذبيان التي أفرجت عنه لاحقا.

وبدات كارثة النفايات مع اقفال مطمر الناعمة في 17 تموز والذي تزامن مع انتهاء عقد شركة "سوكلين" المسؤولة عن جمع النفايات.

ومن المنتظر ايجاد مطمر بديل عن الناعمة من قبل أحدى الشركة التي ستفوز بالمناقصة.

وفشلت الحكومة في ايجاد مطمر بديل لنفايات بيروت وجبل لبنان وكانت احد اقتراحات وزير البيئة تجزئة النفايات ونقلها بالتوازن بين المناطق الا أن أهالي البلدات كإقليم الخروب وعين دارة رفضوا استقبال نفايات العاصمة، اما اقتراح تصدير النفايات الى الخارج فأيضا فشل بحسب ما اعلن وزير الصحة وائل أبو فاعور منذ يومين.

ولبنان امام "كارثة صحية" وفقا لوزير الصحة لا سيما ان النفايات تنقل الى مرفأ بيروت الذي أعلن موظفوه الاضراب على خلفية الامر، كذلك الى الكرانتينا وسط مناشدة لرفعها قبل تزايد الكارثة.

م.ن.