المجلس البلدي للناعمة يؤكد رفضه إعادة فتح المطمر "ولو ليوم واحد"

أكد أهالي بلدة الناعمة رفضهم إعادة فتح المطمر الذي أقفل الشهر الفائت، "ولو لساعة واحدة"، مشددين على أنهم سيعملون لجعل بلدتهم خالية من النفايات.

وقرر أعضاء المجلس البلدي الذين عقدوا جلسة طارئة حول احتمال اعادة فتح المطمر مؤقتا ، وبالاجماع "رفض إعادة فتح المطمر ولو لساعة واحدة".

وتمنوا على وزير البيئة محمد المشنوق وعلى جميع المعنيين "عدم ذكر هذا الإحتمال لا كحل موقت ولا كحل دائم، فما أصابنا من أمراض ووفيات أكثر مما نستطيع تحمله".

وذكروا أن بلدتهم "تحملت لمدة 18 عاما أخطار المطمر المذكور وآثاره السلبية من النواحي الصحية والبيئية والإجتماعية".

وأعلن المجلس أنه سيوجه "دعوة عامة لجميع فاعليات الناعمة وحارة الناعمة وأحزابها وجمعياتها وتجمعاتها الشبابية للمشاركة في إعلان رأيهم بهذا الخصوص".

كما أقر المجلس البلدي "سلسلة خطوات وإجراءات تتعلق بالتصدي لمشكلة جمع نفايات البلدة وتحسين وتنظيم وسائل فرزها وزيادة معدات إزالتها، ووضعنا في اعتبارنا ان حل هذه المشكلة على المستوى الحكومي سيطول".

ولفتت الى أن هذا "الأمر الذي يستدعي منا جهوزية كاملة طويلة الأمد لإبقاء بلدتنا خالية من النفايات، ونحن على ثقة بوعي الأهل ووقوفهم الى جانب بلديتهم لتحقيق الهدف المنشود".

وبعد فشل الدولة في ايجاد حل جذري لأزمة النفايات منذ إقفال مطمر الناعمة في 17 تموز الفائت، وعدم النجاح في طرح تصدير النفايات الى الخارج، وفي ظل إلغاء المناقصات لارتفاع أسعارها بعد الاعلان عنها، تم التداول باعادة فتح المطمر مؤقتا.

كذلك يتم التداول في اقتراح آخر خرجت به الحكومة الثلاثاء وهو دعم عكار ماليا من أجل انمائها مقابل ايجاد مطمر للنفايات في إحدى بلداتها، الا أن الطرح يلقى اعتراضا كبيرا.

وأزمة النفايات هذه أطلقت صرخة أكثرية المواطنين الذين يستعدون للنزول الى الشارع يوم غد السبت للمشاركة في تظاهرة حاشدة في ساحة الشهداء، بعد عدة تظاهرات لهم في ساحة رياض الصلح ضد الحكومة والسياسيين.

م.ن.