الراعي من العراق ينتقد محاولات "اضعاف" المسيحيين في الشرق

وصل أمس الاثنين البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي العراق في زيارة راعوية تستمر حتى الأربعاء.

وترأس بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان بمشاركة الراعي، قداساً في كنيسة سيدة النجاة في مناسبة مرور سنة على المجزرة التي استهدفت مصلّين فيها.

وبعد القداس أقيمت رتبة صلاة البخور لراحة أنفس الضحايا، وتلا البطريرك الراعي الانجيل، ثم القى كلمة انتقد فيها "من يسعى الى افقار الشرق من المسيحية".

وقال الراعي في كلمته: "اتينا بروح الشركة والمحبة باسم مجلس بطاركة الشرق الكاثوليك وباسم مجلس الاساقفة لمشاركة كنيسة العراق في هذه الذبيحة المقدسة لراحة انفس الشهداء، على امل تطويبهم وبدء دعواهم في مجمع القديسين".

ونقل الراعي رسالة من رئيس الجمهورية ميشال سليمان وفيها: "قولوا لشعبنا في العراق ان لبنان الذي اختبر المعاناة والالم والموت متضامن معكم، وهو معكم في سبيل السلام والاستقرار".

واليوم يعقد البطريرك الراعي لقاءات رسمية يتوجها بلقاء نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي يستقبل الراعي ممثلا الرئيس جلال طالباني الموجود خارج البلاد.

وأجاب الراعي حول المعلومات التي أفادت بتقديم نصائح له بعدم التوجه الى العراق: "لم يقل لي احد بعدم الذهاب الى العراق، نحن لسنا ذاهبين الى معركة حرب في العراق، بل الى وطن في امس الحاجة الى سلام ومصالحة. ولقد لمسنا كل تشجيع وعلامة رجاء كبيرة، وهذه الكنيسة هي كنيسة لبنان، وشعب لبنان يلعب الدور التضامني".

وكان قد غادر الراعي أمس الاثنين الى العراق حيث أعلن قبيل مغادرته بيروت من المطار أن الزيارة تهدف الى "تشجيع المسيحيين على وجودهم وإعطاء معنى حقيقي لشهادتهم".

وكان مجلس المطارنة الموارنة قد أرجأ اجتماعه الشهري من الأربعاء الى الخميس بسبب سفر البطريرك.

وتأتي هذه الزيارة بعد عودته الاحد من زيارة راعوية إلى الولايات المتحدة الأميركية عرج في نهايتها على الفاتيكان وشدد على أن "قضية حل سلاح حزب الله ليست بأيدي اللبنانيين فقط، ولكن بيد الأسرة الدولية".

كما أشار إلى أن زيارته إلى سوريا ستكون ضمن زيارته لأبرشيات عديدة فهذا من "واجب البطريرك" وأنه ليس عنده "أي خبر" عن لقاء "سيدة الجبل".