ميقاتي لن يستقيل... و"تكتل التغيير والاصلاح": ثمة رغبة في إضعافنا مسيحياً
Read this story in Englishرئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي لم يعلن أمام أي شخص أو طرف أنه سيستقيل من رئاسة الحكومة، كما لم يلمح تلميحاً الى هذا الأمر في حال عدم إقرار تمويل المحكمة الدولية الخاصى بلبنان.
ولم تخف أوساط ميقاتي لصحيفة "السفير" الاثنين انزعاجها مما تم تسريبه، خلال الاسابيع القليلة الماضية، "عن تلويحه بالاستقالة في حال لم يقر مجلس الوزراء تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان".
واكدت أنه "على العكس فهو لم يقبل تكليفه رئاسة الحكومة ولم يقم بما قام به خلال استشارات التشكيل وتوزيع الحقائب ولم يُعِد مشاريع وبرامج وأفكارا من اجل اطلاق دينامية جديدة سياسية واقتصادية واجتماعية وإنمائية ليستقيل بعد كل ذلك".
وأشارت أوساط ميقاتي الى ان "التسريبات عن احتمال استقالته وحملات التهويل التي رافقتها في خصوص موضوع المحكمة، انما تعكس رغبة بعض الاطراف السياسية ولا تعبر عن حقيقة موقف ميقاتي، الذي لا زال يحتفظ لنفسه بموقفه من موضوع تمويل المحكمة خاصة أن الوقت لم يستنفذ"، موضحة ان ميقاتي "لا يرغب في إثارة الموضوع من طرفه ويفضل التريث لحين يستحق استحقاق التمويل فعلياً". وقد أكد ميقاتي مرارا التزامه القرارات الدولية وبالاخص تمويل المحكمة.
ويساهم لبنان بحسب النظام الاساسي للمحكمة التي انشئت العام 2007 بقرار من مجلس الأمن وبناء على طلب لبنان، بنسبة 49% من تمويل المحكمة التي تتخذ مقرا لها في لايدسندام قرب لاهاي، وتبلغ حصته للعام 2011 حوالي الـ33 مليون دولار.
وقالت أوساط قيادية في "تكتل التغيير والاصلاح" لـ"السفير" ان "التشنج داخل الحكومة لن يؤدي الى تفكك الحكومة".
وأوضحت ان "سبب تصعيد رئيس "تكتل التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون ضد ميقاتي يعود الى قناعته اولاً أن الوضع لا يحتمل مراوحة في تصويب الأداء الحكومي حول الكثير من الامور، لا سيما ان الوضع المسيحي يختلف عن الوضع في الشارع السني او الشيعي او الدرزي".
وأضافت أنه "لدى التيار شعور ان هناك من يريد إضعافه مسيحياً لحسابات سياسية كبرى او لحسابات مصلحية، لذلك يتم تعطيل أي مشروع او اقتراح يقترحه وزراء التيار الوطني الحر، سواء على صعيد برامج الإنماء او التعيينات وسواها، ما يولد شعوراً لدى التيار ورئيسه انه محاصر وأن ثمة من يريد ان ينقض عليه".
واعتبرت اوساط التيار أن "الجو الاقليمي الضاغط يدفع الجميع الى حالة من الترقب في انتظار اتضاح مسار الاوضاع في سوريا، ولكن هذا الانتظار بنظر العماد عون يجب ان يدفع الى تحفيز انتاجية الحكومة لإثبات وضعها وتقوية دورها لا الجمود والمراوحة على رصيف الانتظار".