الراعي من العراق: لنرفض مع المسلمين التكفير والعنف وعدم الثقة بالآخر

Read this story in English W460

شدد البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على ضرورة العمل مع المسلمين المسؤولين في العالم الإسلامي على رفض التكفير والعنف وعدم الثقة بالآخر، أملا من "رجال السياسة" تطبيقه في عملهم السياسي، داعيا في الوقت عينه الى "بناء جسور التعاون على مستوى كل بلد"، والتنديد بكل عنف يستورد من الخارج ويدمر البلدان.

وقال الراعي بعد لقائه اليوم الثلاثاء نائب رئيس الجمهورية العراقية طارق الهاشمي: "نتمنى الخير والسلام والإزدهار للعراق"، مؤكدا تضامن الكنيسة ولبنان مع قضايا الشعب العراقي.

وأضاف: "نتطلع معكم الى السلام والى رسالة الاديان السلامية في الشرق الاوسط، والى العراق وطن الثقافة والحرية والسلام".

وأوضح الراعي الذي يواصل زيارته الى العراق في الذكر السنوية الأولى لمجزرة كنيسة سيدة النجاة، أن " الزيارة كانت مناسبة لنبين تضامننا مع الشعب العراقي وتضامننا ككنيسة في لبنان مع الكنيسة في العراق، والتأكيد أن الكنيسة هي في خدمة المجتمع ومتأصلة فيه".

وأكد "نحن نحمل الهموم معا ونتعاون معا من أجل بناء مجتمع نقبل فيه الواحد الآخر، وفهمنا تماما المشكلة من أين تأتي".

وإذ لفت الى أننا " مدعوون من الداخل الى أن نبني كل جسور الاخوة والتعاون والترابط على مستوى كل بلد وعلى مستوانا في العالم العربي"، شدد الراعي على ضروة أن "نسهر وأن نندد بكل ما يستورد من الخارج من عنف يدمر البلدان"، داعيا الى العمل "على المستوى الدولي" أيضا.

وطالب الراعي "بحقيقة حضارة هذه الدول وتاريخها، التي تحاول هذه الموجة الغريبة عنها أن تنال منها".

وتابع: " نتطلع الى أن نعمل مع أخوتنا المسلمين المسؤولين في العالم الاسلامي على مستوى المبادىء والعيش معا والاحترام المتبادل، وعلى رفض التكفير والعنف ورفض عدم الثقة بالآخر، وهذا ما نلتزمه على المستوى المبدئي والروحي"، آملا "من رجال السياسة أن يعملوا على تطبيقه في العمل السياسي الشريف".

كما نوه البطريرك بما سمعه من نائب رئيس الجمهورية العراقي من "كلام يوحي الثقة والاطمئنان"، مؤكدا ان "لا معنى لأوطاننا اذا فقدت تنوعها".

التعليقات 0