لقاء الحريري- جنبلاط أتاح للأخير عرض "صفقة شاملة" حول الرئاسة والحكومة

شملت زيارة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط الى الممكلة العربية السعودية "لقاء مطولا" مع رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري في مقر إقامته حيث شكل ذلك مناسبة للبحث في "صفقة شاملة" تتعلق بالوضعين الرئاسي والحكومي.

وقالت مصادر مطّلعة لصحيفة "الجمهورية" الجمعة إن "اللقاء شكّل مناسبة للبحث في المبادرات التي أطلقها جنبلاط حول ما سمّاه صفقة شاملة تربط بين التفاهم على رئيس جديد وسلّة التفاهمات الأخرى التي تشمل في ما تشمله قانوناً جديداً للانتخابات والحكومة المقبلة".

وأقرّ الرأي في النهاية وفق المصادر على أن "الأمور تحتاج الى مزيد من الوقت لتقريب وجهات النظر"، موضحة أن "التفاهم على مثل هذه الصفقة ليس سهلاً ولم يحِن أوانه بعد".

ولفتت الى أن "بعض الأطراف أصروا على انتظار ما ستنتجه التطورات الإقليمية والدولية، ولا سيّما الوضع السوري، وما مِن أحد جاهز للمضيّ في هذا التفاهم".

وحول اللقاء الذي جمع الرجلين، قال وزير الصحة وائل أبو فاعور الذي رافق رئيس الأشتراكي أن "اللقاء كان ممتازاً وتم فيه عرض كل الوضع السياسي".

وأضاف لصحيفة "النهار" "جرى الاتفاق على أهمية الحوار الذي يرعاه دولة الرئيس نبيه بري والاستمرار فيه للبحث عن القضايا المشتركة بين اللبنانيين لتحصين الوضع الداخلي في هذه الفترة".

وعاد جنبلاط أمس الخميس الى لبنان بعد زيارة رسيمية للسعودية التقى خلالها العاهل السعودي في حضور كبار المسؤولين، كما استقبله ولي ولي العهد الامير محمد بن سلمان بن عبد العزيز.

ووصف أبو فاعور الزيارة الى السعودية بـ"الايجابية جدا".

ولمس جنبلاط بحسب أبو فاعور ، "حرص المملكة على استقرار لبنان وأمنه ووحدته الوطنية وإنجاز كل الاستحقاقات الدستورية وأولها استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية بتوافق اللبنانيين".

كما لمس "استمرار دعم المؤسسة العسكرية والاجهزة اللبنانية لمساعدة لبنان في مواجهة التحديات الامنية والمخاطر المحيطة".