ميقاتي رأى أن نصرالله قبل بمبدأ تمويل المحكمة الدولية

رأى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أن الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله قبل بـ"مبدأ" تمويل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان متحديا أيا كان إثبات أن الحكومة تعرقل الإجراءات القانونية للكشف عن المخطوفيين السوريين على الأراضي اللبنانية.

وقال مقاتي في حديث لـ"بي.بي.بي" مساء الخميس عن نصرالله "لم أستنتج أنه قال " لا " للمحكمة، سماحة السيد ترك الأمر للمؤسسات الدستورية لكي تأخذ دورها في هذا الموضوع، عندما يقال اذا اردتم التمويل فمن جيبكم الخاص الا يعني ذلك القبول بمبدأ التمويل؟".

وفيما رفض نصرالله تمويل المحكمة في حديث لـ"المنار" قائلا "فليمولها من يريد من جيبه الخاص" تعرض أكثر من مواطن سوري للخطف على الأراضي اللبنانية وأبرزهم المعارض للنظام السوري شبلي العيسمي الذي خطف في بلدة عاليه.

وهل التحقيقات أظهرت ان هناك تورطا للبعثة الديبلوماسية السورية في قضية خطف معارضين على أرض لبنان أجاب ميقاتي "القضاء يقوم بواجبه كاملا في هذا الاطار ونحن ندعمه، وأتحدى احدا ان يقول اننا تدخلنا مع القضاء في أي أمر، بل على العكس نحن نقوم بكل الاجراءات القانونية المطلوبة".

وإذ أشار إلى أن عمليات الخطف "حصل قبل اشهر وقبل ان تتشكل الحكومة" أضاف "تحدثت مع الامين العام للمجلس الاعلى اللبناني- السوري، لمتابعة كل هذه المسائل".

وإذ رفض "تعميم هذه الحالات والقول إن الوضع برمته غير مستقر" لفت إلى أنه تحصل "بعض الحوادث ولكن طابعها فردي".

وأكد ميقاتي أنه سيلتقي نظيره البريطاني الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يوم الاثنين المقبل في لندن للبحث معه في الوضع في منطقة الشرق الاوسط لا سيما منها القضية الفلسطينية ، وفي العلاقات والملفات الثنائية ومنها المساعدات البريطانية للبنان ، إداريا وفنيا وعسكريا.

سئل الرئيس ميقاتي عما سيقوله للمسؤولين البريطانيين بعد العزلة التي كانت تعيشها الحكومة فقال : أنا اعترض على كلمة عزل ، لأنه لا يمكن لاحد ان يعزل لبنان الذي له دور فاعل في المنطقة وتاريخ يعود الى الآف السنين .

وجدد القول أنه "لو كان لبنان كله مع النظام السوري او ضده ، فلا نستطيع ان نفعل شيئا، على مدى تاريخ لبنان كانت هناك مطالبة بالحياد واريد ان اجنب بلدي ووطني اي كأس مرة".

وإذ كرر رئيس الحكومة أن موقفه الثابت "هو وجوب التعاون مع القرارات الدولية تعاونا كاملا" أردف "لا أضع الاستقالة نصب عيني اليوم ،لأنني لم اقبل ان اكون رئيسا للحكومة كي أستقيل".

وتابع "لا يمكن ان اسوّق لعقوبات او اقول ان أحدا طرح الامر معي . انا لا اسعى للتمويل من اجل تفادي العقوبات ، بل من منطلق انه التزام من قبل الدولة اللبنانية ، ومن مبدأ احترام القرارات الدولية، لا يمكن ان نكون انتقائيين في القرارات الدولية".

وشدد على أنه "لا يمكن ان نطالب المجتمع الدولي ومجلس الامن والامم المتحدة بدعم تنفيذ القرار 1701 كاملا في الجنوب اللبناني ، او دعمنا وحمايتنا في موضوع المنطقة الاقتصادية الخالصة ونحن على ابواب طرح التنقيب عن النفط في المياه الاقليمية اللبنانية ، وفي الوقت ذاته نقول هناك قرار آخر لا نريد تطبيقه".

وردا على قول المعارضة اللبنانية أن هناك استباحة شاملة للبلد من قبل حزب الله فيما انتم صامتون " أجاب رئيس الحكومة اللبنانية "من حق المعارضة ان تقول الكلام الذي تريده ، ولكن لننظر الى واقع الدول المحيطة بنا ونقارن بينه وبين الاستقرار في لبنان . والفت في هذا السياق الى ما يقوله السفراء الغربيون من إن لبنان هو اكثر دول المنطقة استقرارا".