سلام يدعو الى تصحيح "الخلل الدستوري" عبر انتخاب رئيس: الحوارات تفتح الباب للحلول
Read this story in English
دعا رئيس الحكومة تمام سلام الى انتخاب رئيس للجمهورية "لتصحيح الخلل الدستوري القائم"، مشددا على أن الحوارات تفتح الباب للحلول وتحصن البلاد.
وقال سلام في بيان أصدره في مناسبة "الاستقلال" "للعام الثاني على التوالي، نحيي ذكرى الاستقلال في ظل استمرار الشغور في منصب رئيس الجمهورية، رأس الدولة ورمز وحدة الوطن. ويعرف اللبنانيون جميعا أن هذا الوضع، هو نتاج الصراع السياسي المتمادي الذي أضعف المؤسسات الدستورية، وعطل الحياة السياسية، وألحق أبلغ الضرر بالاقتصاد الوطني".
وذكر سلام بالجريمة الارهابية التي وقعت في برج البراجنة نتيجة التفجير الانتحاري المزدوج الذي ضربها ، وما تبعها من إنجاز امني، لكنه شدد على ان "الحصانة الأمنية تحتاج - لكي تكتمل، إلى مناخ سياسي وطني سليم، يسد أي ثغرة يسعى الارهابيون الى النفاذ منها للتخريب وزرع الفتنة".
واضاف "لقد بلغت التحديات التي تواجهها البلاد، مرحلة لم تعد تسمح بالتباطؤ في البحث عن مخارج من الاستعصاء الراهن، وتأخير القرارات الملحة التي تخدم المصلحة الوطنية العامة، وأولها قرار بانتخاب رئيس الجمهورية".
ولفت الى أن اتخاب رئيس "من شأنه تصحيح الخلل القائم في البنيان الدستوري، وبث الروح في الحياة السياسية".
وراى سلام أن "تعطيل مفاصل الدولة وإضعاف هيبتها، وإبقاء الحياة العامة في البلاد رهينة التجاذبات والمناكفات والعرقلة، كما حصل في أزمة النفايات، باتت تشكل جريمة بحق لبنان لن تغفرها الأجيال القادمة".
وإذ راهن على "حكمة القيادات اللبنانية ووطنيتها"، راى رئيس الحكومة في "الحوارات القائمة والأجواء الايجابية المحيطة بها كوة أمل في جدار الأزمة، يمكن أن تفتح باب الحلول التي تنقل البلاد الى حال أفضل، وتحصنها إزاء تداعيات الأحداث الهائلة الدائرة في جوارنا".
وأكد أن "الاوان قد آن للخروج من هذه الدوامة التي استنزفت لبنان وأنهكت اللبنانيين، والخروج الى المساحات المشتركة"، (...)، داعيا الى "اتخاذ القرارات الوطنية الجريئة، وتقديم التنازلات لمصلحة لبنان".