دفع سعودي-ايراني لانتخاب رئيس للجمهورية ولقاء محتمل بين الحريري وهولاند

من المحتمل ان يلتقي رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، بعدما كان قد غادر الرياض متجها الى العاصمة الفرنسية، وذلك لتناول الموضوع الرئاسي، وسط الحديث عن دفع سعودي ايراني لانتخاب رئيس.

وأفادت صحيفة "النهار" الاربعاء أن هولاند "سيلتقي الرئيس الحريري الذي انتقل الى باريس حيث سيلتقي مجموعة من الشخصيات في 14 اذار".

ومن بين الشخصيات التي سيلتقيهم الحريري في باريس وزير الاتصالات بطرس حرب، وذلك للتشاور في التطورات.

وتتكثف الاتصالات واللقاءات مؤخرا لاسيما أن الحديث عن تسوية رئاسية قد تقود النائب سليمان فرنجية الى سدة الرئاسة، يتطور.

وترفض بعض الاطراف المسيحية ترشيح فرنجية، سواء بشكل واضح وعلني أو مبطن، لاسيما ان حزب الله لايزال يتمسك بحسب تقارير برتشيح رئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون للرئاسة.

وأعرب عون من جهته، انه لم يتبلغ رسميا القرار بترشيح رئيس "المردة"، سائلا عن ماهية الاتفاق بين فرنجية و الحريري وأساسه.

اما جعجع فيرفض هذا الترشيح أيضا وعبر عن ذلك في رسالة غير مباشرة وجهها الى الحريري أعلن فيها تمسكه بمبادىء الرابع عشر من آذار، الامر الذي وتر العلاقات بينه وبين "المستقبل".

وبالنسبة لـ "الكتائب" فشددت على ضرورة أن يعمل الرئيس العتيد على تحييد لبنان عن الازمة السورية وبسط سلطة الدولة، وأن لا موقف له من أشخاص بل من سياسيات.

وسط هذه المواقف، تحدثت مصادر لـ"النهار" عن دفع سعودي ايراني الى انتخاب رئيس للجمهورية على رغم التباعد في المواقف بينهما، مشيرة الى أن فرنسا دخلت على الخط.

يذكر أن السعودية أعربت أمس الثلاثاء على لسان سفيرها في لبنان علي عواض عسيري أنها لا تتدخل بشؤون وقرارات لبنان الداخلية، وأنها تدعم اي مرشح يوافق عليه اللبنانيون عموما والمسيحيون خصوصا.

وفي سياق متصل، علمت "النهار" ان المناقشات التي جرت في إطار الاجتماع الاسبوعي لكتلة "المستقبل" النيابية امس الثلاثاء شددت على ان المبادرة التي أطلقها الحريري تمضي قدماً وهي تتطور إيجاباً بدعم داخلي وخارجي أيضا ولا تراجع عنها.