الحريري اتصل بجعجع وحملة لترميم العلاقة بين قوى 14 آذار

إتصل رئيس تيار "المستقبل" النائب سعد الحريري بعيد ظهر السبت هاتفيا من مقر إقامته في الرياض برئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع في معراب.

ونقلت تقارير صحافية عن مصادر الجانبين أن "الإتصال المطول كان ودياً وتخلله نقاش موضوعي"، مشيرة الى أن "الاختلاف في وجهات النظر بينهما حول ترشيح رئيس تيار المردة النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية لا يزال قائما".

وأفادت مصادر القوات لقناة الـ LBCI الأحد أن اتصال الحريري - جعجع "استمر ساعة واحدة وكان من الناحية الشكلية وديا"، لافتا الى أنه تركز على التحرك المتعلق بانتخاب فرنجية رئيسا، وسط تمسك كل طرف بطروحاته حول الرئاسة.

وكشفت المصادر عينها أن الرجلين "اتفقا على تنظيم أي خلاف بعيدا عن السجالات وعلى تكثيف الاتصالات الأسبوع المقبل مباشرة وعبر وسطاء".

وكان مصادر سياسية مطلعة كشفت عن أن حملة واسعة لترميم العلاقة بين مكونات قوى 14 آذار بدأت في محاولة لإصلاح ما أفسدته التسوية الرئاسية التي طرحها الرئيس سعد الحريري.

وأضافت المصادر لصحيفة "عكاظ" السعودية، أن النائب مروان حمادة ومنسق الأمانة العامة لـ14 آذار فارس سعيد والنائب السابق سمير فرنجية يقودون سلسلة من الإتصالات لإعادة اللحمة بين قوى 14 آذار وتحديدا بين تيار المستقبل وحزب القوات اللبنانية، وقد قطعت هذه الإتصالات مرحلة جيدة.

ومنذأسبوع تقريبا أصدر كل من تيار المستقبل وحزب القوات تعميا على مناصريهم يطلب منهم عدم التعرض لقيادتت بعضهم البعض.

وفي وقت سابق وجه جعجع رسالة الى الحريري عبر اعلانه الالتزام بمبادىء قوى الرابع عشر من آذار، ما استدعى درا عنيفا حينها من قبل صحيفة "المستقبل".