جعجع: هناك تواطؤ لبعض الأجهزة الأمنية بخطف وتسليم معارضين سوريين الى النظام

استنكر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ما يحصل من عمليات خطف لمواطنين سوريين لا جئين "سواء كانوا معارضين أو مواليين للنظام"، داعيا كل من رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى "التدخل سريعا لإيقاف هذه العمليات التي تتكرر يوميا"، مشددا في الوقت عينه على ضرورة "عدم تواطؤ بعض الاجهزة الامنية لاستدراج معارضين سوريين لإرسالهم فيما بعد الى سوريا"، و ضرورة أن تمسك الدولة بالحدود اللبنانية واحتضان اللاجئين".

وقال جعجع بعد لقائه السفير الروسي في لبنان الكسندر زاسبيكين: " ندعو رئيسي الجمهورية والحكومة الى "التدخل سريعا لإيقاف عمليات اختطاف المعارضين السوريين من لبنان التي تتفاقم يوما بعد يوم"، مشددا على ضرورة أن "يضعا يدهما على هذا الملف لأهميته".

ورأى قرار في الداخل"، موضحا أنه "لا يجوز على الاطلاق خطف مواطنين سوريين لاجئين سواء كانوا معارضين أو موالين للنظام".

كما كشف جعجع عن "تقارير أمنية حول هذه عمليات، تُفيد عن تواطؤ بعض الأجهزة الأمنية ومرجعيات قضائية كبيرة كالنيابة العامة التمييزية".

وتوقف في هذا السياق عند تخوف وزير الخارجية الفرنسية الآن جوبيه من انعكاس الوضع المتأزم في سوريا على لبنان وسبل حمايته، مؤكدا أهمية " أن تقوم الدولة بواجبها من خلال الإمساك بالحدود اللبنانية، والتعاطي مع اللاجئين السوريين وفقا للمقاييس الدولية فضلا عن ضبط الأمن في لبنان عبر منع الخطف من أي فريق".

وشدد جعجع على ضرورة "عدم تواطؤ بعض الاجهزة الامنية لاستدراج معارضين سوريين لإرسالهم فيما بعد الى سوريا".

وحذر جعجج من "عمليات الخطف هذه باعتبار أن هؤلاء المخطوفون عاجلا أم آجلا سيدعون أمام المحاكم الدولية التي تستدعي كل المسؤولين المتواطئين مما يُحتم الوصول الى المحاكمة".

ودعا " ايقاف هذه التدخلات والحفاظ على أمن كل مواطن أو مقيم على الأراضي اللبنانية وفي حال لم يتقيّد بالقانون يُسلّم الى القضاء اللبناني عوض تسليمه الى المخابرات السورية"، شارحا أن "على الدولة اللبنانية احتضان اللاجئين وانشاء مخيمات لهم والاعتناء بهم من الناحية الانسانية، بالاضافة الى وضعهم تحت نظرها واحصائهم لانه على الدولة اللبنانية التصرف كدولة محترمة ولاسيما انها الى الآن لم تُعالج أي قضية".

وعن "تلكؤ" لجنة الدفاع النيابية التي تضم أكثرية من قوى 14 آذار عن طرح مسألة خطف سوريين ، أوضح جعجع "أن هذه اللجنة عقدت اجتماعا منذ أسبوع عرض خلاله الموضوع، وعلى إثره قام بعض النواب باستعمال "القناني والكبايات" لتعليق البحث".

وإذ قال أن الحكومة "لا تتمتع بمقومات الحكومة وأكثريتها لا تؤمن بالدولة اللبنانية وبالتالي لا تعمل لصالحها، بل هدفها الأول والأخير العمل من أجل المقاومة "وحرير رح نلبس"، دعا جعجع الحكومة الى "الاستقالة".

وأضاف: "لأنها وفقا لجردة حسابية عن أعمالها، بدءا من الوضع المعيشي، مرورا بالخروقات السورية للسيادة على الحدود، وصولا الى أحوال الطرقات وما شابه، أظهرت أن كل يوم اضافي لها هو كارثة للبلد".

هذا و أشار جعجع الى أنه "من واجب الحكومة تحريك ملف سحب السلاح الفلسطيني خارج المخيمات ، لافتا الى أن "ذلك ليس من مهام قوى 14 آذار".

بدوره، أكّد السفير الروسي على دعم روسيا لتوجّه الشعوب العربية نحو الحرية والديمقراطية، مشيرا الى أن بلاده تسعى الى " تحويل المواجهات العسكرية الى عملية سياسية حوارية".

واذ أعرب عن "أهمية ايلاء الأمن والاستقرار الأولوية في لبنان وتجنيبه ما يحصل في سوريا"، جدد زاسبيكين موقف بلده المؤيد والداعم للمحكمة والشرعية الدولية"، آملاً "تعزيز الجهود في ايجاد الحلّ لتمويلها".