السنيورة: المبادرة ما كانت لتتم من دون تفاهم سعودي- ايراني وفرنجية نموذج جيد للرئاسة
Read this story in Englishكشف رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة أن مبادرة ترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ما كانت لتتم من دون تفاهم سعودي - ايراني غير مباشر.
واوضح السنيورة بحسب تقارير صحفية انه "جرى اقناع الأميركيين والأوروبيين بها، وليسوا هم أصحاب المبادرة هذه" ، لافتاً الى أن "تخفيف اندفاعتها لاحقاً مرتبط بكون طهران عادت واستخدمت المكابح وفرملت تجاوبها مع المبادرة، إضافة الى أن هناك اعتبارات داخلية مؤثرة تمثلت في مواقف العماد ميشال عون وسمير جعجع وأمين الجميل".
وأعلن السنيورة أن هناك ثلاثة أسباب تقف خلف تفضيل رئيس فرنجية على عون، وهي، أن الاخير
"لا يزال ينطلق في جوهر سياساته من مبدأ رفض اتفاق الطائف بينما فرنجية يتموضع تحت سقف الطائف".
واوضاف أن عون "هو من أشدّ المتحمسين للقانون الانتخابي الأرثوذكسي الذي يضرب أسس العيش المشترك والنظام اللبناني في حين أن فرنجية وضع يداً في هذا المشروع ثم سحبها".
اما ثالث الأسباب وفقا للسنيورة فهي ان عون لم يقدم في الوزارات التي تولاها تياره نموذجاً صالحاً، وملفا "الكهرباء" و"الاتصالات" هما من بين أبرز الامثلة على ذلك ،فيما قدم فرنجية نموذجاً إيجابياً مضاداً عَكَسه بسام يمين في "الطاقة" وروني عريجي في "الثقافة" وحتى تجربة فرنجية نفسه في "الداخلية" كانت جيدة.
ورأى رئيس الكتلة أن عون حطّم كل شيء، "ولا توجد أرضية مشتركة يمكن أن نقف وإياه عليها".