الرياض جَمَّدت "جزءا كبيرا" من هبة الـ"مليار دولار" للجيش لأسباب مجهولة

أصبحت الهبة السعودية الثانية (مليار دولار) التي مُنحت الى الجيش بعد معركة عرسال الدامية - آب 2014 في "مهب الريح" بعدما جمَّدت الرياض المبالغ الاخرى المتعلقة بها بعد صرف جزء قليل منها.

وقالت صحيفة "السفير" الاثنين "يبدو أن الجزء الأكبر من الهبة السعودية الثانية التي أنيط إنفاقها بالرئيس سعد الحريري غداة معركة عرسال، أصبح في مهب الريح، بعدما امتنعت الرياض عن تحويله، علماً أنه كان هناك رهان لدى البعض على أن هذه الهبة تحظى بـ "قوة دفع" تسمح بتسييلها بوقت أسرع وآلية أسهل، قياسا إلى هبة الثلاثة مليارات دولار".

وأبلغت مصادر واسعة الاطلاع "السفير" أن هبة المليار الثانية وُضعت شكليا بتصرف رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري، ولكن المتحكم الفعلي بها والممسك بخيوطها كان ولا يزال الديوان الملكي السعودي.

وأكدت المصادر أن "الجزء الأكبر من هذه الهبة لم يُنفذ، لأسباب ليست معروفة من الجانب اللبناني"، مشيرة إلى أن جزءا منها كان قد صُرف بالفعل، إلا أنه جرى لاحقا تجميد المبالغ الأخرى، بقرار سعودي، ما أدى إلى تعطيل العديد من الخطط والعقود التي كانت قد وضعتها وزارة الداخلية والمؤسسة العسكرية لتطوير قدراتهما.

وهبة المليار دولار هي الثانية من قبل الممكلة العربية السعودية. وكان الحريري اعلن في آب 2014 عن تقديم الرياض لهذه الهبة الى الجيش والقوى الأمنية لغرض "مواجهة الإرهاب"، وذلك بعد المعركة التي وقت بين الجيش ومجموعات مسلحة في بلدة عرسال البقاعية.

اما الهبة الاولى (ثلاثة مليار دولا) فأعلنتها السعودية في كانون الاول 2013. وهي مخصصة لشراء اسلحة من فرنسا لصالح الجيش. وقد تم تسليم دفعة من هذه الاسلحة اما الدفعة الثانية فهي في طريقها الى التنفيذ الشهر الجاري بحسب تقارير.