زعيتر: الحملة علينا هدفها تحقيق المكاسب ولم نفرق يوما بين مسلم ومسيحي

شجب وزير الاشغال العامة غازي زعيتر "الحملة" المتعلقة بـ"الغبن" اللاحق بالمسيحيين في وظائف الدولة لاسيما وزارتي الاشغال والمال، مشددا على انها تهدف الى إثارة النعرات وتحقيق المكاسب.

وقال زعيتر في مؤتمر صحفي عقده الخميس "لا مصداقية في الحملة الأخيرة علينا والحديث عن انتقائية في إنجاز الملفات واستثناء المناطق المسيحية فيه الكثير من التجنّي".

وأكد أنه "لا تمثيل للطائفة الشيعية في وظائف الفئة الأولى في وزارة الأشغال"، نافيا "إجراء أي تعيينات في مديرية النقل البحري وفي الطيران المدني".

وأضاف "لم نفرق يوما بين مسلم ومسيحي في عملنا ولا بين منطقة وأخرى وهذه الأشغال ليست منة من أحد إنما هي حق من حقوق الشعب اللبناني".

وتوجه زعيتر الى وزير العمل سجعان قزي بالقول "طبعاً أنتم لستم "برغشاً" ولا نرضى أن نجلس على طاولة واحدة مع "برغش".

وكان قزي أعلن أنه سلم زعيتر معلومات موثقة عن الخلل في التوازن الانمائي مرفقة بلائحة تفند بالارقام المبالغ التي أنفقتها وزارة الاشغال على كل قضاء، موضحا أن "اللائحة تظهر ان حصة المناطق المسيحية لا تتعدى حدود الـ18 بالمئة من مجمل الإنفاق الانمائي"، الامر الذي نفاه وزير الاشغال مؤكدا أن "جبل لبنان نال حصة كبرى من الاعتمادات".

وأعلن زعيتر الخميس "خصصت 20 في المئة من ميزانية وزارة الأشغال لمشروع واحد في المتن في جبل لبنان"، مضيفا "قد أكون قد ألحقت بعض الغبن بأهالي بعلبك والهرمل و عكار أنني لم أستطع رفع الحرمان عنهم".

وتابع "فليتجرأ من يتهمنا بالطائفية بعرض واقع توزيع الوظائف في وزاراتهم وتحديدا في وزارات العمل والاقتصاد والطاقة والخارجية"، مطالبا المرجعيات الروحية بأن تدعو هذه الوزارات الى عرض توزيع الوظائف في الفئة الاولى والخامسة.

وأُثير هذا الموضوع أيضا من قبل وزير المال علي حسن خليل الذي أكد في مؤتمر صحفي أمس الاربعاء حرصه على "الوجود المسيحي الكفوء" بالوزارة.

وجاء ذلك إثر ترفيع موظفة من الطائفة المسيحية في وزارة المال الى الفئة الثانية ووضع موظف من الطائفة الشيعية كرئيس دائرة مكانها، الا أن خليل أكد أنن لا تعيينات حصلت في وزارته بل مجرد تشكيلات طبيعية.

وفنَّد خليل بالارقام أعداد المسيحيين والمسلمين الموجودين في كافة الفئات في وزارته.

م.ن.