رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي: السوريون لن يعودوا فورا الى ديارهم ويجب خلق فرص عمل حيث يتواجدون

Read this story in English W460

أعلنت رئيسة بعثة الاتحاد الاوروبي في لبنان السفيرة كريستينا لاسَن أن "مؤتمر لندن للمانحين" يركز على محورين أحدهما خلق فرص عمل للنازحين في لبنان وغيره من الدول، لافتة الى أن السوريين لن يعودوا فورا الى ديارهم حتى عند انتهاء الازمة في بلادهم.

وقالت لاسن في حديث الى صحيفة "السفير" الجمعة "يبدو أن تركيز مؤتمر لندن على محورين أساسيين للتمويل هما التعليم وخلق فرص عمل للنازحين في لبنان والأردن وتركيا، سيكونان أولويتين أوروبيتين في المدى المنظور".

ولفتت الى أن "مؤتمر لندن للمانحين له أهمية خاصة لأنه مختلف تماما عن بقيّة المؤتمرات، وخصوصا تلك التي انعقدت في العامين الأخيرين في الكويت"، شارحة أن "التركيز هذه المرّة لا ينصبّ على النازحين فحسب بل على البلدان المضيفة".

وكشفت لاسن أن "الحكومة اللبنانية أعدت ورقة مهمة ركزت فيها على التربية والتعليم وخلق فرص عمل جديدة" (...) وإننا كاتحاد أوروبي نعطي الحوافز، وهذا ما يصبّ إيجابيا في صالح النموّ الإقتصادي في لبنان، وبالتالي إنها مكسب للجميع".

وأضافت "نحن نتعاون كاتحاد أوروبي من أجل استجابة أكبر لمشكلة النازحين".

وتعليقا على فكرة أن "تمويل مؤسسات لتشغيل السوريين لأمد طويل يفسّر أنه توطين مقنّع"، أوضحت لاسّن "ما نريده في النهاية هو حل للأزمة، وجميع السوريين عليهم أن يعودوا الى ديارهم. لكن، حتى لو حلّ السلام غدا في سوريا فإنّ هؤلاء لن يعودوا فورا".

وتابعت " على المجتمع الدولي التأكد من أن هؤلاء يعيشون في ظروف جيدة وغير متروكين بلا علم ولا عمل وفي ظروف سيئة".

كما أشارت لاسن ان وضع الفلسطينيين في لبنان مخالف لوضع السوريين. وقالت "أفهم جيّدا شعور الشعب اللبناني نظرا الى خبرته الطويلة مع النزوح، لكن يؤسفني القول إن الفلسطينيين لديهم وضع صعب جدّا لأنه ليس واضحاً أين يذهبون، وبالتالي من الصعب عودتهم حاليا الى بلدهم أما السوريين فلديهم وطنهم".

وأمس الخميس شارك رئيس الحكومة تمام سلام في مؤتمر لندن، وعرض المشاكل والاعباء التي تواجه لبنان بسبب تزايد أعداد اللاجئين.

واعلن في كلمة له من هناك ان لا يمكن للبنان أن يقبل الا بوجود مؤقت للاجئين على أراضيه"، مشددا على ضرورة ان يعودوا الى الحياة الطبيعية في بلدانهم.

التعليقات 1
Missing coolmec 08:42 ,2016 شباط 05

That means Lebanon is stuck with Syrian refugees further exacerbating our social fabric