جعجع يُحمِّل المجتمع الدولي مسؤولية "حرب مئة عام جديدة" في سوريا إذا لم يُسقط الأسد

حمَّل رئيس حزب "القوات" اللبنانية سمير جعجع المجتمع الدولي مسؤولية حرب مئة عام جديدة في سوريا ما لم يتدخل لايقاف المجازر وإيجاد حل فعلي قوامه إسقاط نظام الاسد.

وراى جعجع في سلسلة تغريدات غير "تويتر" الأربعاء أن "ما يجري في سوريا اليوم هو مأساةٌ إنسانية كبرى، إنها حربٌ إيرانية-روسية على بعض المجموعات الإرهابية وفي المقابل على الكثير من المجموعات الثائرة على النظام".

وقال أن "نظام بشار الأسد سقط لأن من يُقاتل الآن في سوريا هما ايران وروسيا واذا كان من انتصار فسيكون لهما، وبكافة الأحوال فإن ما يجري اليوم في سوريا يُعقّد الأزمة أكثر بكثير مما يُسهّل حلّها."

ودعا جعجع المجتمع الدولي "للتدخل بسرعة لوقف المجازر التي تحصل ومن جهة ثانية للتمهيد لحلٍّ فعلي قوامه إسقاط نظام الأسد وقيام دولة ديمقراطية تعددية حرة في سوريا"، مضيفا "وإلا فإن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولية حرب مئة عام جديدة في سوريا ومن حولها ولو بأشكال متنوعة".

ومنذ اندلاع الثورة السورية في عام 2011 والتي تحولت الى حرب شاملة بسبب تدخل اطراف عدة فيها، وآلاف السورييون يموتون ويهجرون. وتتدخل في سوريا مجموعات مقاتلة عدة تدعم النظام السوري منها تابعة لحزب الله وللحرس الثوري الايراني إضافة الى أفغانيين من الهزارة وأكراد عراقيين أيضا.

وبعد التدخل العسكري الروسي في أيلول زاد الوضع سوءا، حيث مكَّنت الغارات الروسية التي تدعم قوات النظام من السيطرة على عدة مناطق.

والشهر الفائت استطاعت قوات النظام مدعومة بغارات روسية من السيطرة على ريف اللاذقية الشمالي أبرز معاقل المعارضة. كذلك استطاعت بعد هجوم واسع دام لأكثر من أسبوع في الشهر الجاري على ريف حلب الشمالي من استعادة السيطرة على بلدات عدة في المنطقة و قطع طريق امداد رئيسي للفصائل يربط مدينة حلب بالريف الشمالي نحو تركيا، ما مكنها من تضييق الخناق على مقاتلي الفصائل في مدينة حلب التي تهجر منها آلاف السورييون وقتل 506 شخص على الاقل، بينهم 89 مدنيا، منذ بدء العملية.