دريان زار ضريح الحريري: خلفك متمسك بالتضحية ولا يعترف بالطرق المسدودة
Read this story in Englishزار مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد كبير من العلماء، ضريح الرئيس الشهيد رفيق الحريري في وسط بيروت. وبعد قراءة الفاتحة على روح الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، قال مفتي الجمهورية: "أجد نفسي، كما إخواني أصحاب السماحة والفضيلة، وكما سائر اللبنانيين في كل عام مشدودا إلى هذا المكان، وإلى هذه الذكرى. فدولة الرئيس رفيق الحريري رحمه الله تعالى، كان يمثل شيئا خاصا، وخاصا جدا لكل منا. ذلك أنه في حياته وعمله وجهده ورؤاه وأفكاره، كان مسكونا بهموم كل منا وطموحاته وأحلامه، فضلا عن احتياجاته وحرياته. وكان يحس بالالتزام الأخلاقي والسياسي تجاه ذلك كله.
ولذلك فإنا جميعا شعرنا بالفجيعة، عندما استشهد بهذه الطريقة الفظيعة. كأنما أراد القتلة معاقبته على حلمه الوطني والعربي، الحلم بالعيش المشترك المزدهر، والوطن الحاضن لأبنائه. والدولة القوية والعادلة والرحبة، التي افتقر إليها اللبنانيون وكثير من العرب منذ زمن".
أضاف: "في حضرة الشهيد الحي، دولة الرئيس رفيق الحريري، تزول كل الاعتبارات. لا نجامل ، ولا نلوذ بالصمت، ولا نسخط أو نغضب. إنها الألفة والسكينة اللتان كان حضوره يبعث عليهما، كما يبعث عليهما استشهاده. لقد اعتاد الناس على القول: إن هذا الرجل أو ذاك هو شهيد القضية. ولا قضية أكبر من تلك التي استشهد من أجلها الرئيس رفيق الحريري. قضية سلام الوطن وسلامته وأمنه. هو كان يقول: ما في حدا أكبر من بلده. ونحن نقول: إن البلد الذي يستحق رفيق الحريري وتضحياته هو بلد عظيم بالفعل. ولذلك فسنظل مؤمنين بقدرة لبنان على النهوض، بقدر ما آمن رفيق الحريري. وسنظل عاملين من أجل ذاك النهوض، اقتداء به وبنهجه ودأبه".
واردف المفتي دريان: "دولة الرئيس الشهيد، لقد جعلت الأمر صعبا على كل من يمارس العمل السياسي والإعماري والاجتماعي بعدك. واحسرتاه، لأن التاريخ لا يعيد نفسه، بل تتقاصر الأشخاص والأحلام والآمال، عندما تقف أنت في قلبها بقامتك الشامخة، وعزيمتك الكبرى، ونفسك المعطاء، ونظرك البعيد. وهذا كله هو الذي منح حياتك ووفاتك معناهما الخاص، الذي لا يتكرر أيضا، مثلما يصعب تكرار الآفاق الشاسعة، التي عملت عليها وفيها".
وتابع: "نقف اليوم عند ضريحك كما في كل عام. وكما في كل عام، فنحن لا نملك لك ولا لأنفسنا كثيرا أو قليلا من الأخبار السارة. فالمذبحة في العرب ما تزال مستمرة. والدولة التي أعدت بناءها في لبنان، قد أضحت مشلولة. والمؤسسات الدستورية فارغة، أو لا تملك القدرة على الحراك. لقد قلت: إن الطريق الذي شققته في العمل الوطني والإنساني صعب الاتباع. بيد أن السار السار من الأخبار في هذا العام، وكل عام إن شاء الله، أن خلفك الرئيس سعد رفيق الحريري، مصر على مثل حلمك وعملك وطموحك وأملك. مصر على السلم الأهلي والوطني، وعلى العيش المشترك، وعلى التضحية بكل سبيل، لكي تعود المؤسسات الدستورية إلى العمل. ومصر قبل ذلك وبعده، على عدم الاعتراف بوجود الطرق المسدودة، أو التردي في الأسى واليأس".
ولفت الى انه "مع سعد الحريري وتياره ومحبيه، هناك جمهور عريض من اللبنانيين لا يريدون عن وطنهم بديلا، ولا يرضون بما يحصل للبنان وفي لبنان، ولا للناس في لبنان وسوريا والعراق"، سائلا "ماذا يفعل السائرون على نهج رفيق الحريري، وإلى أين؟ من هنا يقومون بما يقوم به المواطن الصالح. يحفظون بالصبر وبالتحمل وبالسعي أمن الوطن وأمانه. ويناضلون لكي تبقى ذكراك يا دولة الرئيس، بالإصرار على سلام وسلامة الوطن والمواطن، والعيش المشترك والمنفتح، والعروبة الحرة والأبية، في شتى الظروف والأحوال".
“Your son Saad has followed in your footsteps in maintaining civil peace and stability.”
really? Being spineless does not equate with maintaining peace and stability.
they are not powerless. Do you confront a thug holding a gun to your head with a smile. I am sure you agree the answer is NO. Hariri had 11 years to prepare so did Geagea.