إحياء الذكرى الـ11 لاغتيال الحريري وسط انقسامات داخل الفريق الواحد على خلفية الاستحقاق الرئاسي

يحيي لبنان الاحد الذكرى الحادية عشرة لاغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري في البيال فيما الأنظار ستكون موجهة الى حجم المشاركين والى الكلمة الى سيلقيها رئيس تيار "المستقبل" سعد الحريري الذي وصل الى بيروت بصورة مفاجئة للمشاركة.

ونقلت صحيفة "الأنباء الكويتية" عن مصادر متابعة، إن وزير العدل أشرف ريفي اتصل مؤكدا حضوره احتفال اليوم في قاعة البيال في 4.30 عصرا، لا بل اكد وفقا للصحيفة حضوره الاحتفال الذي دعت اليه السيدة نازك رفيق الحريري في قاعة الشهيد رفيق الحريري في مسجد محمد الامين قبل الظهر بالمناسبة عينها ، تأكيدا منه على ان كل ما يعني الرئيس الراحل هو بالنسبة اليه فوق كل اعتبار.

ومنذ أيام ظهرت العلاقة المتوترة بين ريفي والحريري لأول مرة في العلن، إثر إقدام الاول على الانسحاب من جلسة مجلس الوزراء على خلفية إرجاء مناقشة البند المتعلق بإحالة ملف الوزير السابق ميشال سماحة الى المجلس العدلي، الامر الذي شجبه الحريري معلنا موقفه عبر "تويتر".

وقال الحريري بعد دقائق على انسحاب وزير العدل من الجلسة "موقف الوزير ريفي لا يمثلني ولا يزايدنّ أحد علينا بإغتيال وسام الحسن أو محاكمة سماحة فكل من ارتكب جريمة سينال عقابه".

هذا وأفادت المصادر عينها بأن رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع سيحضر الاحتفال ممثلا بزوجته النائبة ستريدا جعجع وعدد من نواب القوات تأكيدا من على تماسك 14 آذا.

وتأتي ذكرى اغتيال الحريري فيما يشهد فريق الرابع عشر من آذار تصدعا في صفوفه على خلفية الاستحقاق الرئاسي. فالعلاقة بين جعجع والحريري بردت منذ ترشيح الاخير للنائب سليمان فرنجية ورد رئيس "القوات" بترشيح النائب ميشال عون.

وحول هذا الشأن، أكد منسق الأمانة العامة لقوى 14 آذار فارس سعيد ان "كل أطراف هذا الفريق سيشاركون في مناسبة 14 شباط الوجدانية والعاطفية والتأسيسية".

وأفادت أوساط وثيقة الصلة بتنظيم احتفال البيال لصحيفة "النهار" أن الحضور الرسمي والحزبي والسياسي سيكون على مستوى معاني الذكرى ودلالاتها الكبيرة بمعنى ان جميع قوى ١٤ آذار ستتمثل في الاحتفال وكذلك قوى من خارج تحالف ١٤ آذار كالتيار الوطني الحر وتيار المردة وآخرين بالاضافة الى مستقلين.

م.ن.