قواتيون يحملون على المستقبل ... والحريري يدعو الأمانة العامة لقيادة مراجعة نقدية تحمي 14 آذار
Read this story in Englishلم تنجح صورة العناق والقبلات بين الرئيس سعد الحريري ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع التي رافقت بداية الإحتفال بالذكرى الحادية عشرة لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، ولا الصورة الجامعة لأركان قوى 14 آذار على مسرح المناسبة في ختام الإحتفال في رأب الصدع الشعبي بين جمهوري تيار المستقبل والقوات اللبنانية بعد ترشيح الحريري للنائب سليمان فرنجيه وتبني القوات اللبنانية ترشيح النائب ميشال عون لرئاسة الجمهورية.
وقد جاءت العبارة التي أطلقها الحريري في خطابه في معرض حديثه عن المصالحة بين القوات اللبنانية والتيار الوطني الحر والتي توجه بها الى جعجع قائلا: "ليت هذه المصالحة تمت قبل 28 سنة، لكانت وفرت الكثير على المسيحيين ولبنان"، لتفجر حملة إعلامية شعواء من مناصري القوات اللبنانية ضد الحريري معتبرين هذه العبارة إهانة سياسية لجعجع.
وبدا الإحتقان واضحا بين جمهوري القوات وتيار المستقبل من خلال التفسيرات التي أعطيت للصورة الجامعة التي دعا الحريري رفاقه في قوى 14 آذار الى التقاطها في نهاية الإحتفال إذ أن أنصار القوات اللبنانية اعتبروا ان الحريري تعمد التقاط الصورة محاطا بالرئيس أمين الجميل عن يمينه والنائب سامي الجميل عن يساره في حين وقف جعجع في الصورة متوسطا الرئيس امين الجميل والرئيس فؤاد السنيورة، لتوجيه رسالة سياسية الى جعجع والقوات فحواها تقديم المستقبل العلاقة مع الكتائب على العلاقة مع القوات اللبنانية.
ويذكر أن الرئيس سعد الحريري كان قد ختم كلمته في الذكرى الحادية عشرة لاغتيال والده بالدعوة الى محاولة رأب الصدع وإيجاد أرضية سياسية مشتركة تجمع مكونات قوى 14 آذار من خلال "القيام بمراجعاتٍ نقدية داخلية، يمكن أن تتولّى الأمانة العامة (لقوى 14 آذار) تحريكها والعمل عليها، لتتناول كل جوانب العلاقة بين قوى انتفاضة الاستقلال، بهدف حماية هذه التجربة الاستثنائية في حياة لبنان".