جعجع يحذر من توالي الاستقالات من الحكومة و الجميل يعتبر لبنان "رهينة بيد حزب الله"

حيا رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع وزير العدل أشرف ريفي على إعلانه الاسقالة من الحكومة، معتبرا انه "كان على أحدهم اتخاذ موقف"، محذرا أيضا من توالي الاستقالات ما لم تقوم الحكومة بخطوات جدية.

وقال جعجع في حديث تلفزيوني مقتضب علق فيه على استقالة ريفي الاحد "نحيي وزير العدل على موقفه باعتبار أنه ومن دون أي حسابات سياسية، وفي مكان ما يجب على احدهم أن يأخذ موقفاً ولاسيما بعد ما آلت إليه الأمور في العلاقة مع المملكة العربية السعودية وموضوع محاكمة ميشال سماحة، فهناك بعض النقاط التي تفرض على الشخص أن يأخذ موقفا".

ورأى انه "من خلال تركيبة الحكومة كان معلوم إلى أين ستؤدي"، متمنيا أن "تؤخذ هذه الإستقالة بعين الإعتبار"، قائلا "ممنوع على أحد أن يضرب علاقة لبنان مع الدول الصديقة".

وأضاف "نحن لا نتشاطر على أحد، فلو افترضنا ان الوزير جبران باسيل قد أخطأ، كان الأجدى بالحكومة ان تستدعيه وتطلب منه شرحاً، ولكنها لم تفعل لذا اليوم على الحكومة تحمُّل مسؤوليتها".

وتابع "هناك عدد كبير من وزراء "14 آذار" داخل الحكومة وعليهم أن يطرحوا وجهات نظرهم من نقطة محاكمة سماحة والعلاقة مع السعودية".

وفي رد على سؤال، رأى جعجع أن استقالة الحكومة لن تؤدي الى نتيجة.

وفي تصريح آخر الى قناة "العربية الحدث" حذر رئيس "القوات" من انه "إذا لم تقم الحكومة بخطوات جدية في العلاقة مع السعودية ستتوالى الاستقالات".

بدوره، علق رئيس حزب "الكتائب" سامي الجميل على موقف ريفي. وقال "لبنان رهينة بيد حزب الله جراء السلاح وتعطيل المؤسسات الرسمية، ويجب التعاطي مع لبنان على اساس أنه دولة رهينة".

ورأى الجميل أن "تصريحات حزب الله وتهجمه على المملكة لا يمكن الا أن يوصل الى ردة الفعل هذه من السعودية".

وإذ أشار الى ان "اليوم سيكون لـ14 آذار خطوة تحذيرية"، اكد الجميل انه "إذا لم تستجب الحكومة ستكون لنا مواقف أخرى".

وأضاف "موجودون في الحكومة بشكل وازن مع تيار المستقبل وعلينا أن نتحمل مسؤولياتنا".

وتأتي تصريحات كل من جعجع والجميل بعد اعلان ريفي استقالاته من الحكومة على خلفية "غطرسة حزب الله" وسيطرته عليها بواقفه.

وأصدر وزير العدل بيانا شرح فيها الاسباب التي دفعته للاستقالة إذ حمَّل حزب الله مسؤولية تغطية جريمة الوزير السابق ميشال سماحة،و بتدمير علاقات لبنان مع السعودية.

وقال في بيانه "لقد استعمل حزب الله هذه الحكومة في سياق ترسيخ مشروع الدويلة، حيث أراد تحويلها الى أداة من ادوات بسط سيطرته على الدولة وقرارها".

وأضاف معتبرا أن "ما وصلت اليه الامور جراء ممارسات دويلة حزب الله وحلفائه لم يعد مقبولاً، والاستمرار في هذه الحكومة يصبح موافقة على هذا الانحراف، او على الاقل عجزا عن مواجهته، وفي الحالتين الامر مرفوض بالنسبة لي".

ومنذ يومين قررت السعودية توقيف هباتها الى الجيش والقوى الامنية على خلفية مواقف الخارجية اللبنانية في المحافل العربية والاقليمية واخرها خروج لبنان عن الاجماع العربي في بيان وزراء الخارجية العرب الذي أدينت فيه سياسة ايران في المنطقة.

الا ان الخارحية اللبنانية أوضحت أن "الموقف الذي عبّرت عنه جاء مبنيًا على البيان الوزاري وبالتنسيق مع رئيس الحكومة تمام سلام، كما عرضه الوزير داخل مجلس الوزراء".